كشفت مصادر محلية داخل محافظة الحديدة أن حالة من الاحتقان تسود بين عناصر وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، بسبب مقتل القيادي في الحزب عن بلدة الخوخة عبدالرحمن الحساني بنيران عناصر حوثية عقب خلاف نشأ على ملكية أرض زراعية.
وأضافت المصادر أن الحوثيين حاولوا السطو بالقوة على الأرض الزراعية التي تعود ملكيتها للحساني، ومصادرتها لصالح مشرف الجماعة في المديرية، إلا أن القتيل رفض التنازل عن أرضه، وتصدى للحوثيين، ما أدى إلى حدوث مواجهة مسلحة، انتهت بمقتله، وإصابة ثلاثة من حراس منزله بجروح، أحدهم في حالة صحية حرجة. مشيرة إلى أن الجدال حول الأرض نشب بين الطرفين في أحد المؤسسات الحكومية، وبمجرد عودة الحساني إلى منزله باغته الحوثيون بالهجوم، بعد أن حاصروا المنزل من كل الجهات، وأمطروه بالنيران.
محاصرة المنزل
ولم ينصرف الحوثيون بعد مقتل الحساني، حيث لا يزالون يحاصرون المنزل الذي احتمى به بعض الموالين له، وأكد شهود عيان أن التوتر يسود في المكان، وأن بعض القيادات القبلية بدأت وساطة لنزع فتيل التوتر.
ومضت المصادر بالقول إن الغضب الشديد يسود بين عناصر حزب المؤتمر وأسرة القتيل، الذين طالبوا بالقصاص من القتلة قبل الحديث عن أي تسوية أو صلح، وهددوا برفع الأمر لقيادة الحزب العليا، وهدد آخرون بالانسلاخ عن الحزب، إذا لم تتم إعادة اعتبار عناصره وتوفير الحماية لهم.
تسوية الخلاف
ورفض ذوو القتيل تقبل العزاء، مشيرين إلى أنهم سوف ينتظرون رد قيادة الحوثيين قبل اتخاذ قرارهم وخطوتهم المقبلة، فيما ألمح بعض المقربين من العائلة أنهم سوف يثأرون بأنفسهم.
وكانت الخلافات بين عناصر التمرد الحوثي وأتباع حزب المؤتمر الشعبي قد استشرت خلال الفترة الماضية في العديد من المدن والمحافظات، ووصلت في كثير من الأحوال إلى حد المواجهة المسلحة، وذلك بسبب التوجس الذي يحس به كلا الطرفين تجاه الطرف الآخر.