انتقد مخرج الأعمال الغنائية ياسر الياسري، ظهور العارضات في الكليبات الغنائية، وبشكل مثير، وعدّ أن بعض هذه الأعمال يستخدم فيها جسد المرأة من باب الإثارة والترويج للأغاني، وذلك باللعب على غرائز المشاهدين.
وأضاف لـالوطن: هذا التوجه يسهم في بث قيم وسلوكيات سلبية لها إيحاءات ومعان سيئة. أصبح الفيديو كليب مجرد أداة تجارية جديدة تأتي بالربح المادي، وتستثمر جسد المرأة كسلعة للإغراء وجذب المشاهد.
وأوضح الياسري أن الفيديو كليب يبث في بعض الأحيان الأنماط المستوردة والغريبة عن واقعنا العربي والإسلامي، ومعظمها أفكار تتسم بالتفاهة والسطحية، وتهدف إلى المتعة والترفيه فقط، ما يؤدي إلى حدوث نوع من الاغتراب للشخصية العربية، وتسطيح وعي المشاهد وإثارة غرائزه.
وقال: عندما أقرر تصوير فيديو كليب لإحدى أغنيات الفنانين، أراعي أن يكون وجود المرأة لهدف سام، وأن يقدم للمجتمع رسالة فنية واجتماعية تخدم الأغنية، وأرفض موجة الإغراء التي اكتسحت الساحة الغنائية العربية.
وذهب الياسري في تصريحاته إلى أن هذه المشكلة تتطلب مراجعة ووقفة من المسؤولين عن الرقابة على الأعمال الفنية، قبل أن ينهار البناء الاجتماعي والأخلاقي للأسرة العربية.
وتابع: كي لا نظلم بعض الفنانين والفنانات والمخرجين، فإن بعضهم يحترم ويحافظ على الفكرة الجيدة في الفيديو كليب التي توصل بشكل جيد معاني كلمات الأغنية للمستمع والمشاهد.
وعن أبرز الفنانين الذين تعامل معهم قال: لقد تعاملت مع معظم الفنانين منهم: فنان العرب محمد عبده وديانا حداد وأصالة وديانا حداد وراشد الماجد وعبادي الجوهر وعبدالكريم عبدالقادر وشذى حسون وحسين الجسمي وفايز السعيد وبلقيس أحمد فتحي ورضا العبدالله، ومعظم أعمالهم فازت بكثير من الجوائز في مسابقات رسمية على مستوى العالم العربي.