المدينة المنورة: عبدالعزيز الحجوري

في الوقت الذي تشهد فيه سوق النفط العالمية تأرجحا في الأسعار، وما صاحب ذلك من تكهنات اقتصادية غربية حول وضع السوق ومدى تأثيره على الاقتصاد السعودي من حيث الاستقرار الاقتصادي، إذ تعتمد المملكة في وارداتها على النفط بالدرجة الأولى، حيث يصل ذلك إلى 90% من مجموع ما يرد لخزينتها، الأمر الذي أثارت فيه كثير من التقارير تنبؤات حول تأثر الموازنة المقبلة للمملكة، أكد اقتصاديون قدرة المملكة المالية والاقتصادية على تجاوز أي أزمات مالية حتى لو استمر انخفاض النفط إلى 10 دولارات، وذلك بفضل عدة عوامل تتمثل في الاحتياطات المالية والنفطية والقوة البشرية.
احتياطيات وموارد
وأوضح الخبير الاقتصادي عضو الغرفة التجارية الصناعية في منطقة المدينة المنورة، عبدالغني بن حماد الأنصاري، أن قوة الاقتصاد السعودي تكمن في الاحتياط النقدي الكبير البالغ 646 مليار دولار مع إيرادات متوقعة تصل إلى 700 مليار دولار سنويا قابلة للزيادة، مشيراً إلى أنه لا خوف على السوق السعودية مع احتياط نفطي يتجاوز 266 مليار برميل ومع مجتمع شاب يشكل 60% من السكان، وهي قوة عمل تحلم أوروبا بالحصول عليها، إضافة إلى ما يشهده الاقتصاد السعودي من نهضة تنموية ومشاريع محلية ضخمة، خصوصاً في المجالات الصناعية.
وذكر الأنصاري أن الموقع الجغرافي للسعودية يجعلها قوة اقتصادية، إذ تعد قبلة المسلمين ينظر إليها يوميا 1.7 مليار مسلم، ما يجعلها في مقدمة الدول حول العالم إضافة إلى قوة اقتصادات الحج والعمرة التي تصل إلى أكثر 100 مليار خلال السنوات المقبلة واقتصادات المنشآت السياحية واقتصادات التمور.
صحف مغرضة
من جهته بين الخبير الاقتصادي عضو الغرفة التجارية في المدينة المنورة ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودي، مجد المحمدي، لـالوطن أن أكبر دليل على استقرار الاقتصاد السعودي يتمثل في انخفاض معدل البطالة والوضع المادي الجيد، قائلاً إنه لن يكون هناك أي تأثير، مستدركاً: ومن الممكن أن يكون هناك ترشيد، وفي حال استمر انخفاض النفط ووصل إلى 10 دولارات فإن السعودية لن تتأثر حتى 20 سنة قادمة.
ووصف المحمدي ما تنشره بعض الصحف الغربية المغرضة بالكلام الفارغ، إذ لا يوجد مؤشر رسمي في العالم يعتمد عليه، مضيفاً: وما نشاهده من الدول الأخرى في طلب ود السعودية هو دليل على متانة الاقتصاد السعودي.
أما الخبير الاقتصادي رئيس اللجنة التجارية في المدينة المنورة، محمود رشوان، فقال لـالوطن إن المملكة العربية السعودية تعد أكبر اقتصاد عربي، وما تورده الصحف الأجنبية من إثارات غالطة تهدف من خلالها إلى خراب الاقتصاد السعودي، ونريد أن نوضح للجميع أن الاقتصاد السعودي بخير وتردد رؤساء الدول على السعودية وعمل لقاءات على أعلى مستوى دليل على قوة الاقتصاد السعودي.