أكد محللون اقتصاديون، أن الانخفاض الكبير في درجات الحرارة ضاعف من زيادة الأسر السعودية في الإنفاق خلال فترة الشتاء الحالية، ويتمحور حجم الإنفاق الأكثر على الملابس الشتوية الصوفية مما أنعش الحركة الاقتصادية في المراكز التجارية ومحلات بيع الملابس الجاهزة.
وشرع العديد من المحلات والمراكز التجارية المتخصصة في بيع الملابس والمنسوجات الجاهزة إلى استبدال معروضاتها بالملابس الشتوية، بعد الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة وهطول الأمطار على عدد من مناطق المملكة، وتنوعت المعروضات من المنتوجات الشتوية كالمعاطف والجوارب والطواقي القطنية والصوفية والقفازات والجاكيتات والشالات.
ورصدت الوطن خلال جولتها على عدد من المراكز التجارية توجهها إلى استبدال البضائع المعروضة بالملابس الشتوية الجاهزة استعدادا لاستقبال فصل الشتاء، وإجراء تخفيضات عليها.
وتفاوتت أسعار المنتجات الشتوية بين المحلات والمراكز التجارية في حين تراوحت أسعار الفروة ذات الوبر الصناعي ما بين 150 و350، وسط إقبال ملحوظ من قبل الزبائن الذين يحرصون على اقتناء سبل التدفئة رغم استغلال أصحاب المبيعات والتجار لهذا الموسم.
وذكر توفيق الماجد أحد الباعة في محلات الملابس الجاهزة أن فصل الشتاء يعتبر قليلا جداً في السنة وهو ما يدفعنا إلى عرض جميع الملابس الشتوية ونحوها، إضافة إلى أنه يعتبر أحد المواسم المهمة لزيادة الأرباح حيث تكثر نسبة الإقبال عليها من قبل المستهلكين.
وأكد مصدر من الغرفة التجارية في المدينة المنورة أن رفع أسعار الملابس الشتوية من التجار يأتي تعويضاً للخسائر في الأعوام الماضية ودفع تكاليف الإيجار والرواتب وغيرها من الالتزامات، ومن أسباب عرض مخزون الملابس الشتوية هو عدم ضعف القوة الشرائية في المدينة بحيث تعمد الماركات إلى عرض البضائع الجديدة في المدن الرئيسية وتوزيع المخزون على باقي المدن نظراً لاختلاف القوة الشرائية بين المدن.