دعا الفنان محمد الكنهل الكتاب والمنتجين إلى الاهتمام بالقصص التراثية التي تتناول مواقف إنسانية تنم عن ترابط وتكاتف أفراد المجتمع.
وقال لـالوطن إن الكل ينظر إلى الأعمال التراثية وكأنها بدائية، ولكنني أرى عكس ذلك، فالعمل التراثي يمثل المصداقية، ويجب الاهتمام به، لأنه يعطي صورة حقيقية عن الزمن الماضي، وكيفية تعامل الناس مع بعضهم، وغيرها من الأمور التي يجهلها الجيل الجديد.
وأضاف، المنتج الوحيد الذي اهتم بهذه الأعمال هو الفنان محمد المفرح أبو مسامح الذي قدم قبل أكثر من 25 عاما مسلسل أبو مسامح أيام زمان، تناول خلاله عددا من القضايا الاجتماعية، وحقق متابعة كبيرة من المشاهدين، ثم توقف لظروف خاصة به، ولم يحاول أي منتج بعده إكمال المسيرة.
وأوضح الكنهل أن التراث مصدرا مهم من مصادر الدراما، وهناك كثير من القصص التي تستحق الطرح في مسلسلات شيقة يتجاوب معها المشاهدون
وشدد، على أهمية تعاون كافة الجهات المعنية بنشر التراث، سواء عن طريق الدراما أو غيرها، وتعميق علاقة الأجيال بموروثهم التاريخي والثقافي، مشيرا إلى أن الدراما الخليجية تفتقر إلى الأعمال التراثية.
وعن مستقبل الدراما السعودية قال الكنهل: إن التفاؤل دائما موجود، ولكن أعمالنا المحلية كانت أكثر تنوعا في الأعوام السابقة، وهذا العام لا أرى ذلك، رغم أن بعض الأعمال تميزت بمواضيعها القوية، وجرأتها في الطرح.