ما الحافز الذي يجعل فريقا من الدرجة الثانية أو الأولى يقارع فرق الدوري الممتاز ويحاول الفوز عليها في بطولة ما غير العائد المادي المنتظر؟
اتحاد كرة القدم السعودي يحتاج إلى تطوير بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد لكي تكون التنافسية فيها في أعلى الدرجات، ولا تنحصر في خمسة أندية فقط ذات الدخل العالي وغالبا في دور الأربعة بينما بقية الأدوار تكون هامشية.
ميزة بطولات خروج المغلوب هي النتائج غير الطبيعية كأن يُخرج فريق من الدرجة الثانية أحد أندية الممتاز المتقدمة في الترتيب وهذا يحدث في كل العالم، بينما لدينا تجد أن طموح أندية الثانية والأولى في مثل هاتين البطولتين معدوم للفارق الفني ووجود الأجانب، ولذلك فالمحفز الوحيد هو صرف مبلغ لكل مرحلة من مراحل البطولتين.
خزينة اتحاد الكرة مليانة ولله الحمد من عوائد النقل التلفزيوني والإعلانات والنسبة من الراعيات والعقوبات والمخالفات وحتى نسبة تأجير الغرف في إستاد الجوهرة ولذلك لن يضره صرف مبلغ مائة ألف ريال لدور الستة عشر للفائز وللخاسر نصف ذلك ويرتفع المبلغ بالتقدم في أدوار البطولة.
مسألة أن تبقى المشاركة في البطولتين الغاليتين بدون عوائد مالية كبيرة ومحفزة تجعل المشاركة فيها تحظى باهتمام ضعيف لدى أندية الوسط والمؤخرة في الممتاز وأندية الثانية والأولى وذلك لاهتمامهم إما بتحسين الترتيب أو الصعود في مسابقة الدوري، ولذلك تكون المباريات غالبا من طرف واحد حتى دور الأربعة!