سارة سعد

نحن المسلمين نصلي ونزكي ونصوم رمضان ونحج، ومع ذلك تجدنا في أبسط الأمور لا نلتزم بخلق ديننا الحنيف.
في المقابل، تجد من لا ينتمي إلى الإسلام يقوم بشيء من المفترض نحن من نقوم به، كالابتسام في وجه أخيك المسلم، سواء كان صغيرا أم كبيرا أم شيخا، سواء تعرفه أو لا تعرفه، فالابتسامة صدقة، والصدقة ليس فقط بالمال!
والابتسامة تدخل المحبة على القلوب، فتجد الغرب يبتسمون لمن يبتسم لهم، ونحن نقول لمن يبتسم: أهذا مجنون؟!
في إحدى وسائل الاتصال، نشرت فتاة صورة لها وهي مصابة بمتلازمة داون. بعضنا أخذ يسخر منها ومن وجهها الذي لم تختره، بينما الغرب أخذ يشجعها بالنصح والحماس. أشد ما يثير غضبي وقهري أن أراهم في حال أفضل منا، لا أعلم لماذا نحن هكذا؟!
بالصلاة تعجلنا وبالحياة تمهلنا.. للحياة ركضنا وعن طاعة الله تكاسلنا. ندعو الله ليرزقنا الخير في الدنيا، وننسى الخلد بالآخرة، وكأننا مخلدون في الأرض!
نتمسك بالعادات والتقاليد التي منها الضال والفاسد! نخاف من العيب وكلام الناس كثيرا، رغم أنهم لا يملكون لنا حولا ولا قوة! نخالف الدين بعاداتنا الضالة التي لا أصل لها.
يعتقد بعض السفهاء أن بعض الواجبات الدينية هي مجرد عادات، كلبس العباءة في الوطن وفسخها خارج الوطن! أو نغطي الوجه في مكان وفي مكان آخر لا نغطي، أو عن رجال ورجال! كأنها عادات وواجبات ليست دينية.
أحلوا حلالا وحرموا حلالا. الأصل في كل شيء الدين! وليست العادات والتقاليد.
دين الله عظيم، فنحن لم نخلق إلا لغاية وهي عبادة الله عز وجل. لا بد أن نتمسك بديننا وأخلاقنا.