تعز: الأناضول

‎ظلت قلعة القاهرة الأثرية، في مدينة تعز اليمنية، شامخة، تروي للأجيال قصص من مروا على البلاد من حكام. القلعة الضاربة جذورها في التاريخ يقدر عمرها بـ1000 عام، كانت السلطات اليمنية قد احتاجت 14 عاما لترميمها، حتى تستبدل الصورة العسكرية المرسومة لهذا الصرح في الأذهان، كحصن لا يفكر أحد باقتحامه، إلى موقع أثري نادر، أضحت أبوابه مفتوحة أمام الزائرين، قبل الأحداث الأخيرة.
سور مشوه
وفي منتصف أغسطس الماضي تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية من الزحف نحو القلعة، ودحر الحوثيين منها. ‎وقالت مديرة مكتب الآثار بمدينة تعز بشرى الخليدي القلعة انتهت، ولم يتبق منها إلا سورها المشوه. ‎واستطردت بقولها: الصرح التاريخي، دار الأدب، الذي كنا نخطط لجعله متحفا تم تدميره، وهناك آثار ثمينة لا نعلم مصيرها. ‎ويحمّل مسؤولون حكوميون جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدمير القلعة التاريخية.وقال مسؤول في السلطة المحلية بتعز، مفضلا عدم ذكر هويته، لأسباب أمنية: لقد قام مسلحو الجماعة بتحويل القلعة إلى ثكنة، وتعريضها للاستهداف، وعندما تم دحرهم منها بادروا لقصفها بجنون، لأنهم يعرفون أهميتها.