لم تمر مباراة ولا بطولة ولا مناسبة دون مشكلة هنا وأخرى هناك تحيط بمنتخبنا وتبقيه في دائرة التراشق والاتهامات والاستفزازات والانفعالات تنتهي بقرارات استفهامية تفاقم من المشاكل.
والواضح أن قضية نايف هزازي والطالب في ماليزيا لن تكون الأخيرة، وهي ذات صلة بمشكلة ناصر الشمراني مع طالب آخر في أستراليا، وواكبهما لغط وتأويلات وبيانات وتصريحات تؤكد ضعف المسؤولين في المناسبتين وصولا لمن بيده القرار. وإذا صادقنا على البيان الرسمي الركيك فإن الطالب أخطأ باستفزاز اللاعب، وإذا سلمنا بحديث المشجع فإن ردة فعل نايف كارثة بمصادقة الجهاز الإداري ومن أصدر البيان. ولا أستبعد تطورا جديدا إذا تحدث نايف وأوضح سبب انتزاعه جوال الطالب.
والمشكلة الأكبر أن يخرج مسؤولون في كل قضية مطالبين الإعلام والجماهير بعدم المبالغة، وكأن هذه الأحداث شائعات أو تأويلات، بينما هي من صنع بعض اللاعبين والإداريين والمسؤولين.
وفي مختلف القضايا التي حدثت نتيقن يوما عن آخر مدى ضعف وعي هؤلاء اللاعبين وعدم تقديرهم لنجوميتهم، وبما يؤكد وهن النظام المتبع إداريا في أكثر من بطولة ومناسبة، وعدم معاقبة من يسيئون للمنتخب، تجسيدا لخلل انضباطي عام.
وإذا تحدثنا عن مشاكل تأخر التعاقد مع المدرب لأكثر من سنة وتعاقب الموقتين وتداخل القرارات وتوسع الاتهامات حول اختيار اللاعبين، فإن المسؤولين هم سبب اللغط وتفاقم المشاكل، مع كل الأماني بأن يكون مارفيك الحل الأمثل بعد أن مر بتجربة مباراتين رسمية في وقت قصير جدا.
للحديث بقية، مع أمنياتي بأن يكون المنتخب قريبا من الجميع، وأن نكون جميعا ملتصقين به.