يستعد الفنان السعودي محمد المنصور للعودة إلى تقديم المونولوج، وذلك بعد غيابه عن هذا الفن أكثر من 15 عاما.
وقال المنصور لـالوطن إن المونولوج غناء ساخر يتضمن إحساسا عاليا بالفكاهة، وخفة الظل، فينتزع الابتسامات وأحيانا ضحكات المستمعين، وحظي باهتمام كبير على مستوى العالم، لأنه كان يتناول القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي غنائي بسيط، ولكن للأسف اندثر لأسباب عدة، منها غياب كُتّابه، وأيضا المؤدين الذين اتجهوا إلى الأعمال الدرامية. لذا، قررت إحياء هذا اللون، وبدأت التواصل مع عدد من الشعراء الذين يملكون روح الكوميديا لتقديم مونولوجات بأسلوب عصري.
وأضاف، من أشهر من قدم هذا اللون من الغناء من السعوديين: لطفي زيني وحسن دردير وعبدالعزيز الهزاع وسعد التمامي وفي الكويت محمد اللويس وحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله وخالد النفيسي وفي مصر محمود شكوكو وسيد الملاح وشادية في بداياتها وفريد الأطرش حتى الموسيقار محمد عبدالوهاب لحّن كثيرا منها وغيرهم كثيرون.
وأوضح المنصور أن المونولوج الفكاهي كان فقرة أساسية تقدم في الحفلات العامة والخاصة، وأفلام السينما، وعلى المسرح، بفضل مجموعة من النجوم تخصصت في هذا النوع من الغناء.
وأشار إلى أنه رغم عدم تمتع من قدموا المونولوج بالصوت الحسن نجحوا في تحقيق القبول الجماهيري، لما تميزوا به من حس موسيقيّ عال، لا يتوافر إلا لأصحاب الآذان الموسيقية الحساسة، ولتمكنهم من أداء الألحان والجمل المقامية بدقة عالية.
وأبان المنصور أن بعض الفنانين حاول إعادة تقديم هذا اللون من الفن، قبل فترة من الزمن، لكن للأسف كانت محاولاتهم ضعيفة من ناحية الكلمات والألحان.