رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط

استمرت الشرطة الإسرائيلية في إطلاق الرصاص ضد الفلسطينيين، أو من يشتبه بهم في أنهم عرب، فقتلت يهوديا أول من أمس، واعترفت فيما بعد بأنه قتل بالخطأ خلال تشاجره مع عناصرها التي اعتقدت أنه عربي فأطلقوا النار عليه، وذلك بعد أيام قليلة من قتل عامل إريتري في عملية وصفت بأنها تنكيل وحشي لأن ملامحه بدت عربية.
كما أطلقت النار على شابين في بلدة بيت شيمش، القريبة من القدس، أمس، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.وقالت مصادر إن الشابين في العشرينات من عمرهما، وكانا في طريقهما إلى العمل، عندما همّا بالصعود إلى حافلة إسرائيلية، غير أن المسافرين الإسرائيليين في الحافلة رفضا صعودهما، وأجبراهما على النزول منها ليتطور الأمر إلى شجار انتهى بإطلاق النار عليهما لأنهما عربيان.
النهج الأسوأ
من جانبهم، أكد فلسطينيون ومؤسسات حقوقية أن الشرطة الإسرائيلية تتعمد إطلاق النار بهدف القتل على فلسطينيين، لمجرد الاشتباه في أنهما يريدان تنفيذ عمليات طعن. قال المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل عدالة، إن عناصر الشرطة عملوا بشكل مخالف لأوامر قيادتهم التي تنص على أن الرصاص القاتل يمكنه أن يستخدم كملاذ أخير، بدرجة حذر عالية. فيما ذكرت تسع مؤسسات حقوقية عربية وإسرائيلية منذ بداية جولة العنف الحالية، نشهد ظاهرة خطرة لإطلاق النار بهدف قتل فلسطينيين مسوا بإسرائيليين أو اشتُبه بهم في ذلك، مشيرة إلى إن هذا النهج هو الأسوأ ونتائجه قاتلة.
عزل الأحياء
من ناحية ثانية، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، في العاصمة الألمانية برلين، وزيرَ الخارجية الأميركي جون كيري الذي يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية غدا.