أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي على أهمية الجوائز الثقافية، وفي مقدمتها الجوائز المتعلقة بتشجيع الكتاب والتأليف.
وقال أثناء رعايته مساء أمس حفل جائزة كتاب العام التي ينظمها نادي الرياض الأدبي للسنة الثامنة على التوالي: الأمة الراشدة والوطن المعطاء هو الذي يحتفي بالمبدعين والإنجازات والمبادرات، وهو ما تعودناه بحمد الله من مؤسساتنا الثقافية. وأما الاحتفال بالكتاب فإنه يقع في سلم الأولويات في هذا المجال، فالكتاب بوابة المعرفة وطريق العلم ومحصلة الخبرة وتراكم التجارب.
وأضاف: معلوم أن طبيعة الجوائز المتصلة بالكتاب تحدث مسارات من التفكير والتناول والاختلاف، ويبقى أن الاحتفاء بالكتاب أمر رشيد ومشرف. وقد سررت بجائزة كتاب العام التي ينفذها النادي الأدبي بالرياض من عدة زوايا، أهمها أنها مشروع راشد منذ تأسيس هذا النادي قبل سنوات، فقد تغير رؤساء النادي الكرام، وتغير أعضاء المجلس ومازال المشروع قائما على أشده، مما يعني أنه مشروع أصيل ممتد، أسس على رؤية رشيدة ويراهن على قيمة المعرفة.
وأشار الطريفي إلى دعم خادم الحرمين الشريفين للمؤسسات الثقافية قائلا: أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ نظير دعمه الكبير والدائم للمؤسسات الثقافية فيما يخدم أهدافها الوطنية ويحفزها إلى مزيد من الإنتاج والتميز.
وكان رئيس نادي الرياض الأدبي المشرف العام على الجائزة الدكتور عبدالله الحيدري ألقى كلمة قال فيها: إن هذه الجائزة أنموذج رائع للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية ممثلة في النادي، وبين بنك الرياض بوصفه واحداً من القطاعات المصرفية العريقة في المملكة. وأضاف: مقياس النجاح يتمثل في استمرارها ونموها عاماً بعد عام، وهي الآن في سنتها الثامنة، وفي اهتمام المؤلفين والمثقفين بها وبالإعلان عنها، وفي تفاعل الجامعات ودور النشر مع أهدافها وترشيح الكتب التي تتفق وشروطها.
أما المشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة فأكد في كلمته أن دعم هذه الجائزة وكذلك تبني جائزة التميز النسائي بالشراكة مع نادي القصيم الأدبي يأتيان انطلاقاً من إيمان بنك الرياض بأن العلم هو المحرك الرئيس للتنمية الشاملة المستدامة المنشودة، وأن النور الذي يسطع من صفحات الكتب خير سلاح في وجه التخلف والتطرف والغلو، وخير معين لجيلٍ لا يرضى بغير المقدمة، ولزاماً علينا أن نهيئ ما يحقق له ذلك.
وفي كلمته نيابة عن الفائزين قال الدكتور عبدالله المنيف: إنني أعتبرُ تكريمي بمنحي جائزةَ كتاب العام في دورتها الثامنة، بالاشتراك مع ا?خت الكريمة الدكتوره هند عبدالرزاق المطيري، تكريمًا للثقافة الوطنية التقليدية، وانتصارًا للكتابة المتمثلة في المخطوطات ونسخها، وإعدادِ المواد المتعلقة والمرتبطة بها. وهو تكريمٌ يجسد الغيرة على التراث، والحرص عليه صيانة وتمجيدا.
ثم ألقت الفائزة الدكتوره هند المطيري قصيدة بالمناسبة تحت عنوان فوز وزيادة.
وفي ختام الحفل كرم وزير الثقافة والإعلام الفائز الدكتور عبدالله المنيف بالجائزة مناصفة مع الدكتوره هند المطيري عن كتابه صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفي القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين، وكرم الدكتوره هند الفائزة عن كتابها البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية.