إيران ذات الوجوه

• هل حصل يقينا إضافات للدين بأمور لم تكن أصلا منه واعتبرت الآن عرفا منه؟
• .. وهل لا بد للسني أن يكون منتسبا إلى أحد المذاهب الأربعة المعروفة: الحنفي - الشافعي - الحنبلي - المالكي لكي يدخل الجنة، باعتباره شرطا كشرط الإيمان بالأئمة عند الشيعة؟ من يفيدنا وجزاه الله خيرا؟.. وماذا لو قرر مسلم أن يكون سنيّا شافعيا وأخرى مالكيا إلخ. وفي الليل يكون حنبليا وفي النهار حنفيا أيقبل منه هذا التحول - ولماذا؟
• وهل لو قال امرؤ ما إنه شيعي ولكن لا يؤمن بولاية الفقيه/ الإمامية يحرم من الجنة ويدخل النار؟
• وهل لو قال مسلم من ساحل العاج أو جزر الكناري إنه ليس حنبليا، هل سيكون من الفرقة الناجية؟ لينال فضل الانتماء لها وهو دخول الجنة؟
• هل لو قال مسلم ما: لا أنا شيعي ولا أنا سني ومات يؤثم وعليه وزر ما قال؟ وما الدليل؟
• لدي سؤال: هل يؤمن الشيعة بالاستنساخ/ تقمص الأرواح - بالحلول والاتحاد لأنهم يعتبرون كلام أي إمام من الأئمة وكأنه صادر عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وكلامه عندهم حديث؟ كيف يكون كلام أي إمام كلاما صادرا من نبي الإسلام وهو حديث؟ مجرد سؤال لا أعرف له جواب.. أرجو التبيان.
• الأحاديث الموجودة عند السنة لا يقرّ بها الشيعة - والأحاديث عند الشيعة لا يأخذ بها السنة.. فلا نجد مثلا صحيحي البخاري ومسلم في مكتبات طهران، ولا نجد الكافي، من لا يحضره الفقيه، الوافي، بحار الأنوار في مكتباتنا.. ما معنى ذلك؟
• إذا كان شبه ميؤوس الجمع بين السني والشيعي، في كل شيء دينيا، فهل من الميؤوس أن يتعايشا ويدعا عنهما التوحش؟
• هل كل من مات في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - مطالب بأن يؤمن بالأئمة الاثني عشر لكي يدخل الجنة؟ راجعوا أركان الإسلام عند إخواننا الشيعة..
• يمكن القول إن التوحش الإيراني قد يخف أو يتلاشى إذا حُكم ولاية الفقيه أُجبر على الرحيل من إيران، بواسطة الإيرانيين أنفسهم - لأنه يقال إن غالبية الإيرانيين يريدون التخلص من نظام حكم ولاية الفقيه الذي يجعل من الدولة الفارسية في عداء مستمر مع غيرها حتى يوم الساعة.. الشعب هناك يريد أن يعيش كباقي الشعوب في حرية ورغد من العيش..
• لله در الأدب والفلسفة جمعت وما فرقت.. فمعظم أدباء الشيعة من مثل: علي الوردي، عمر الخيام، ابن المقفع يعدون من الرموز الأدبية عند السنة، وفي المقابل كثير من أدباء السنة يصنفون كرموز أدبية عند الشيعة..
• ما أستغربه يا دكتور عبدالله أنه حتى بعد مرور كل هذه القرون من السنين لم يجتمع فقهاء وسطيون من السنة والشيعة ويكتبون معا سفرا يركز على المشتركات ويزيل أو على الأقل يخفف من الغبش والغبار والتعصب الحاصل بين المذهبين.. ويبينون أن سبب الفرقة الأساس هو السياسة التي بها يتم التوصل للحكم والسيادة ليس إلا..
• ليس من السهل تغيير مذاهب ومعتقدات الناس، فلماذا لا يتعايش القوم، ولا ينتقص أي منهما الآخر؟ فالشيعة كانوا ولا يزالون موجودين، ولم تتم عملية تغيير مذهبهم إلى المذهب السني - والعكس صحيح - أليس الأفضل التعايش وكل يعبد الله كما يرى؟.. وكلهم آتيه يوم القيامة فردا.
• المتطرفون والمتشددون من السنة والشيعة أسهموا في زيادة الخلاف بين الفريقين.. وعند الله تجتمع الخصوم..
• الدين واحد وكلا الطرفين سنة وشيعة مسلمون - فرّقت بينهما السياسة.. حتى إن فقهاء الإخوة الشيعة جعلوا من أركان الإسلام اشتراط الإيمان بالأئمة الاثني عشر من نسل الإمام علي - كرم الله وجهه - وإلا فلا إسلام صحيحا كما يدعون..
• حب آل البيت يتعبد به المسلمون سنة وشيعة.. والمفارقة هنا أن السنة يقولون عن الشيعة إنهم يغالون في آل البيت ويجعلونهم معصومين، ووصل الأمر لدى إحدى الفرق الشيعية إلى القول: إن علي ولد قبل آدم بملايين السنيين _ وعند الشيعة أن أهل السنة يكرهون آل البيت وما صدقوا، لأنهم لا يشهدون لهم بالعصمة ولا يرفعونهم منزلة - كما ترفعهم الشيعة وجهتي نظر لا تخلو من ادّعاءات هنا وهناك.....
• لا يوجد دولة أخرى نظام الحكم فيها إمامي / اثني عشري، إلا إيران - وفي ظني، أنها لا تحبذ أن تكون لها دولة منافسة، غير فارسية على ذات المذهب ولكن تابعة، ليبق الولاء فارسيا - من وجهة نظرهم غير المعلنة..
• بنظرة فاحصة، ليس لإيران دولة صديقة، ولكن لها أفراد أتباع يفعلون ما يؤمرون، ولولا المال الإيراني الذي يُغدق عليهم بكرمٍ شديد بلا منٍّ ولا توقف، لما استمرت الموالاة والتبعية والحالة التي تشبه الشهر عسلية لو جاز التعبير..
• إنه العناد..! لا أجزم بتوزيع الأدوار، ولكن أجزم بأنهم يُحللون لأنفسهم ما يحرمون على غيرهم - ويسمون ذلك سياسة..
دعشوش
• كلام المرشد الناري لا يعدو عن كونه طهبلة لكسب ود البازار. وقد يكون المرشد معزولا عن العالم الواقعي. ليت المرشد وغيره هناك يحْملون على الصليبيين لما فعلوه بالمسلمين!
Saleh

• المقالة تشيطن الآخرين شيطنة كبرى. وكأنها تنهى عن خلق وتأتي مثله بصورة مكبرة. إن المواربات والمفارقات والتناقضات الظاهرية في سلسلة هذه المقالات تربك القارئ العادي وتجعله يسأم من تكرار المفاهيم الممجوجة التي تسيطر على عقول لم يقو التعليم العالي على تفتيت تكلساتها وترسباتها.
عثمان

• عندما ينحني بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان فرانسيس مقبلا في طمأنينة يد جون روثتشيلد المليونير اليهودي يستطيع المرء أن يقول: من الطبيعى أن يحدث ذلك ما دام أن المال سيد عصرنا. ولكن عندما يبشر بابا الكنيسة الكاثوليكية الملحدين بأن لهم الجنة والخلاص، فإن هذا الأمر يدل على التناقض الظاهري والمغالطات.
بارادوكس