قدم الفريق الأول لكرة القدم في نادي القادسية والعائد حديثا إلى دوري الكبار نفسه بشكل لافت خلال الجولتين الماضيتين لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وأبهر بأدائه النقاد والمتابعين، ونجح في حصد أول أربع نقاط له في الدوري، نقطة منها جاءت من فم حامل اللقب وإحدى الفرق المرشحة لنيل البطولة عطفا على ما قدمه خلال الموسمين الماضيين.
وهنا نقف وقفة مختصرة أمام ما قدمه بنو قادس خلال مباراتين دوريتين ماضيتين، فنجد أنه نجح وبامتياز في الإطلالة الأولى لموسم متعب وشاق.
وباختصار شديد يظهر جليا أن القادسية العائد ليثبت أنه قادر على إعادة الذكريات الجميلة وأنه لم يعد صيدا سهلا للخصوم، بل إنه عاد ليضع بصمته المعهودة على سلم ترتيب الدوري أولا قبل أن يدخل دائرة المنافسة.
مواصلة المشوار تحتاج إلى عوامل عدة، أهمها عدم الاكتفاء بما قدمه الفريق خلال الجولتين الماضيتين والتفاف رجاله حول الفريق وتهيئته نفسيا بالشكل الملائم، لاسيما وأنه تنتظره مباريات قوية وأمام فرق تبحث عن اللقب، وقدمت مستويات جيدة خلال ما مضى من عمر الدوري.
أما أهم العوامل المساعدة على النجاح فهو العمل الفني الذي يجب أن يقوم به مدرب الفريق، التونسي جميل بلقاسم، الذي عليه أن يجهز البدلاء بشكل جيد قبل أن يتفاجأ بحاجته لهم خلال الجولات المقبلة سواء للإصابات أو الإيقافات التي ستحدث بلا شك.
 كل الأماني أن يواصل الفريق القدساوي حضوره اللافت وأن يكمل مشوار الدوري وهو في مكان يليق بتاريخه العريض.