* عادت قوافل السائحين، بعد إجازة طويلة.. يقترب عدد السائحين السعوديين من حاجز خمسة ملايين سائح سنوي، حجم الإنفاق على السياحة مخيف جدا.. يقترب من حجم تحويلات العمالة الوافدة، ومع ذلك -تأملوا- الأنظار تتجه نحو الشق الثاني من المشكلة، ويتجاوزون الشق الأول!
* سأقتصر الحديث اليوم عن بعض السلوكيات العابرة لبعض المسافرين عبر الطائرات.. وناس ما تستحي، ربما يكون أنسب وصف للرجال الذين يجلسون على الكراسي في باصات المطارات، بينما هناك نساء وكبار سن واقفون يتأرجحون في هذا الباص.
* نصعد نحو الطائرة.. البعض يعتقد أنه في طائرته الخاصة.. من حقه البحلقة في وجوه الداخلين للطائرة، وتفحص ملامحهم فردا فردا.. لم يتبق لديه سوى طلب جوازاتهم!
* مُجددًا، وفي الطائرة.. نحن في السعودية -البلد وليس الناقل- لدينا خصوصية معينة فيما يتعلق بجلوس النساء جوار الرجال في الطائرة.. في مربع صغير.. لا ينكر ذلك إلا شخص لا يعيش بيننا، ولا يعرف طبيعتنا!
* لا تزال الأسطوانة تدور، بذات النغمة، واللحن القديم، والعبارات المتجددة: من فضلك فيه عائلة يا ليت تجلس في المقعد الثاني...فيه عائلة يبون يجلسون مع بعض وأنت جالس وسطهم، ممكن تقوم.. لو سمحت ممكن تقوم عن المقعد وتروح للمقعد اللي هناك!
* ولا يدري المسافر لماذا يدفع ثمن مشكلة لا علاقة له بها؟.. لماذا لا يسافر بهدوء كما بقية المسافرين على الطائرات الأخرى؟ حيث لا يجرؤ أحد على ممارسة لعبة الكلمات المتقاطعة هذه!
* نصف ساعة أحيانا تضاف إلى مدة الرحلة بسبب هذه المشكلة.. أليس من المفترض بك أن تقوم بترتيب مقاعد أسرتك قبل موعد الرحلة بوقت كافٍ.. أو على الأقل عند كاونتر المسافرين في صالة المغادرة؟
* نُصنف من أكثر شعوب الأرض سفرا، وعشقا للسفر، ومع ذلك ما زلنا نكرر ذات الأخطاء.. والتي يدفع ثمنها غيرنا!