يوما بعد يوم، وحدثا يليه آخر، وما زال أبناء المملكة العربية السعودية يسطرون أجمل صور التلاحم والوفاء لدينهم ووطنهم وقيادة بلدهم، ويكررون مرة تلو الأخرى تفويت الفرص أمام المتربصين من أعداء الإسلام في كل مكان، فمع كل حادث عابر، أو قصور ما، أو خطوة تغيير أو إصلاح، تجد العشرات من الناعقين في أبواق إعلام مأجور، يحاولون تهويل الأمور والربط بين أحداث لا تمت إلى بعضها بأي صلة، ويسعون إلى إشباع توافه الأمور طرحا وتحليلا وتضخيما، مستغلين حفنة ممن أضلهم الله في الدنيا وما لهم في الآخرة من نصيب، ليقوموا بأدوارهم في تشويه صورة بلدنا ورموزه، والمستهدف من كل ذلك هم أهل هذا البلد الآمن، منبع رسالة الإسلام، ومنطلق الخيرية لكل أرجاء الأرض.
إن الإصلاح والتطوير والتغيير نحو الأفضل لا يتم بنشر الأكاذيب وبث الإشاعات ونفث سموم الفتنة والتفرقة الطائفية أو المذهبية.
لذلك، يجب علينا في هذا الوطن الكريم التنبه والحذر مما يُحاك في الخفاء لأمتنا الإسلامية ووطننا وأهله.
وعلينا ألا نكون معاول هدم وإثارة للفتنة ونحن لا نعلم ، فليس كل ما يُتداول من أخبار وصور ومقاطع تكون قابلة للنشر، فضلا عن أن معظمها ليست صحيحة أو دقيقة.
ما تمر به أمتنا ووطنا يحتم على كل فرد أن يقوم بواجبه الديني والوطني، فلا تأخذ معلوماتك إلا من مصادر موثوقة، ولا تكن جسرا تمر عليه الإشاعات لتنتشر بين أوساط الناس، فيعم خبثها وشرها، وليكن موقفك حازما تجاه من يروج لتلك الأخبار والمقاطع دون تثبت منه، والأهم من كل ذلك التأكد من مصادر الرسائل الدينية والأحاديث النبوية.
أخيرا: بالعلم تنهض الأمم، وبالحزم تخضع الأعداء، وبالشكر تدوم النعم.