جدة: نجلاء الحربي

اختصاصيون يطالبون برقابة أكثر صرامة والتوعية بالاستخدام الإيجابي للتقنية

فيما نفي المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد الدكتور عاطي عطية القرشي، أن يكون الفيديو الذي تم تداوله في مواقع التواصل، ويصور شخصا يدهس نساءً عدة بسيارته صُور بسوق شعبي في جدة.
حذر اختصاصيون من نقل الإشاعات وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية، مطالبين بحملة توعوية بالاستخدام الإيجابي للتقنية، ومحاصرة آثارها السلبية. 
وأكد العقيد القرشي لـالوطن، أن الجهات الأمنية لم تسجل أي بلاغ بخصوص ما تضمنه مقطع الفيديو الذي تم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الماضية، وأن ما تردد من أنه صُور بسوق شعبي في جدة عار من الصحة.

الجرائم المعلوماتية
في الوقت نفسه، قال عضو لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري لـالوطن، إن الإشاعة تضر المجتمع بكل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مؤكدا ضرورة التأكد من الأخبار التي ترد عن طريق رسائل مواقع التواصل الاجتماعي مثل واتساب وتويتر وفيسبوك، والأجهزة الذكية.
وكشف أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ينص على معاقبة كل من نشر ما يمس النظام العام والقيم الدينية والاجتماعية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، بالسجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال.
وأضاف الدكتور الأسمري، أن أدوات الإعلام الجديد، خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي تساعد على انتشار الإشاعات، في ظل عدم وجود أنظمة محددة تحكم استخداماتها، وتحاسب المسيء، إذ بإمكان أي شخص أن يسجل حسابا في أحد مواقع التواصل باسم مستعار، واستخدامه في إطلاق الإشاعات والافتراءات، بل إن الأمر تطور إلى قيام بعضهم باستخدام أسماء لأشخاص مشهورين، وإطلاق الإشاعات بأسمائهم دون محاسبة.

الشير القاتل
وأكد البروفيسور المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح، أن سهولة استخدام وسائل الإعلام الجديد أحد عوامل زيادة خطرها، إذ يمكن أن يستخدمها المراهقون والأطفال وحتى الكبار في نشر الأخبار غير الموثوقة بطريقتي المشاركة Share أو إعادة التغريد Retweet المتبعتين في فيسبوك وتويتر.
ونبه إلى أن الإشاعة تؤثر سلبا على الجانب الأخلاقي، والعادات والتقاليد، وتقتل الثقة والقيم، وتمس الآخرين دون إظهار المروج لها، ما يترك المجال لأصحاب النفوس الضعيفة في استغلال هذا الأمر، والإساءة إلى آخرين، وربما تعود سلبا على صورة المجتمع أمام الدول الأخرى.
وحذر الدكتور الرميح من الإسهام في ترويج تلك الإشاعات، مؤكدا أن حجب نشر المعلومة المغلوطة يساعد في إيقاف ضررها، مطالبا بتنظيم حملة توعوية لكل أفراد المجتمع عن أضرار الإشاعات المتداولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من أضرار جسيمة.
ودعا إلى إيجاد رقابة أكثر صرامة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أهمية التوعية بضرورة الاستخدام الإيجابي للتقنية.