شاعت على وسائل التواصل فيديوهات لكويتيين يسرقون بطًّا من على ضفاف بحيرة في سويسرا، وسعوديين يوقدون نارا للشواء بجوار برج إيفل! سيارات فيراري خليجية فاخرة تجوب شوارع لندن. صورنا في حدائق النمسا المليئة بالمخلفات والعبث تملأ الصحف والمواقع، لوحة مكتوبة باللغة العربية، أي أنها موجهة للعرب، على شارع عام في مدينة كان الفرنسية، مكتوب عليها خطة مكافحة عدم التحضر. لا لعدم التحضر، إن رمي مخلفات على الطريق العام مخالفة يعاقب عليها القانون بغرامة مالية. النمسا تقدم تعليمات للخليجيين ألا يأكلوا على أرضيات الغرف، أن يبتسموا، ويلبسوا حزام الأمان، مع تشديد مقبل على منح الفيز إليها مستقبلا، شباب يرفعون صوت شيلة عاليا جدا في وقت متأخر من الليل بشارع داخل الأحياء السكنية، ويرقصون أمام أعين المارة المستهجنين، في القارة العجوز!
في جهة أخرى من الصورة حين ظهر السعوديون بشكل متحضر، في مدرجات مباراة السوبر بلندن، كان أحد مثيري القرف الدائم، وأثناء المباراة نفسها، يكتب في تويتر أن النساء اللائي ظهرن في المدرجات لسن سعوديات مسلمات، وإنما مستأجرات لغرض خبيث، فلا يلتفت لهن! كثيرون مثله كتبوا أشياء كهذه. لم يتساءلوا لماذا ظهر السعوديون كأشخاص طبيعيين كبقية البشر، حين تخلصوا من قبضتهم في البلاد البعيدة، ولو في مدرجات ملعب!
وفي بعدٍ ثالث للصورة رفعت أستراليا لوحة كبيرة تحمل صورة المبتعث السعودي، محارب البكتيريا، حسام زواوي، مكتوبا تحتها حسام يصنع التغيير.
حسنا، شكرا حسام.