رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط

جدد المستوطنون الإسرائيليون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، رغم حلول ما يسمى بـيوم الغفران اليهودي، الذي يلتزم فيه اليهود منازلهم. كما واصلت قوات الاحتلال منع الفلسطينيين الرجال دون سن الأربعين عاما من دخول المسجد، لليوم الثالث على التوالي.
وقالت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين إنها سيرت قوافل مرابطين ومرابطات من مناطق فلسطين المختلفة إلى المسجد، لإفشال المخطط الاسرائيلي الرامي لتقسيمه زمانيا ومكانيا، مشيرة إلى أن تبرعات من محسنين مكنتهم من تمويل قوافل المرابطين.
وقال رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، الشيخ الدكتور رمضان طنبورة تسيير قوافل المرابطين والمرابطات من أراضينا المحتلة عام 48 إلى المسجد الأقصى وباحاته يهدف إلى تعزيز صمود المرابطين ومؤازرتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإفشال المخطط الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى.

تعزيز الرباط
وتقدم طنبورة بجزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللحكومة السعودية، على ما تبذله بلاده من دعم متواصل لقضية المسجد الأقصى، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، سياسيا، واقتصاديا، ومعنويا، مؤكدا أن الدعم السعودي أتاح للفلسطينيين الاستمرار في المطالبة بحقوقهم.
ووجه الشيخ طنبورة رسالة لجميع الشبان الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة بأن يجعلوا المسجد الأقصى أكبر همهم وشغلهم الشاغل في كيفية زوال الاحتلال عنه، كي يعود شامخا.
من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إنه ينبغي الانتقال من الحالة الراهنة، إلى وضع دولة تحت الاحتلال، وهو ما يتوجب العمل عليه.

الاستقواء بالوحدة
ولفت في تصريحات إلى الوطن أمس، إلى أن التحديات الراهنة تتطلب العمل فورا على تحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة، وتفعيل كل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتحديد العلاقة مع إسرائيل.
وقال لن يستمر الوضع الراهن، ولذلك فإننا نريد تحديد العلاقة مع إسرائيل، وإذا ما اعتقدت دولة الاحتلال أنه يمكنها إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، ومواصلة الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والقتل والاغتيال والاعتقال، فإنها تكون واهمة.
ووصف الخطاب المرتقب للرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثلاثين من الشهر الجاري في نيويورك بـالهام والذي سيضع النقاط على الحروف.
وأشار عريقات في هذا الصدد إلى أن الرئيس يجري مباحثات واسعة مع القادة العرب والأجانب من أجل تنسيق المواقف وتوضيح الموقف الفلسطيني من مختلف القضايا.