بعد غد الأربعاء 12 أغسطس هذا اليوم الذي انتظرته الجماهير السعودية والخليجية لمشاهدة اللقاء السوبر المخملي في عاصمة الضباب والفخامة مدينة النخبة ومقصد أثرياء العالم للتسوق من متاجر هارودز والتنزه في أشهر شوارع الكرة الأرضية وأجمل حدائقها، هذا الاختيار الفاخر لعرض قمة السوبر السعودي هناك بلقاء فريقين سعوديين للتنافس على لقب رسمي سعودي في مدينة أوروبية شهيرة مثل لندن في سابقة فريدة ولا أظنها ستتكرر مستقبلا لأسباب قد بينتها في مقالة سابقة ولازلت أعتقد ذلك طالما استمرت المسببات ولا أعتقد بأنها تخفى عليكم ولعل أبرزها ضعف المردود الفني للاعب السعودي والفارق الكبير بيننا وبين اللاعب الأوروبي فنيا وارتفاع أجور اللاعبين السعوديين مقابل ما يعرض ماديا على القادمين الجدد للعب في أوروبا.
نعود لطرفي اللقاء وهما قطبا الرياض والمتنافسان التقليديان للكرة السعودية إضافة للأهلي والاتحاد والتي تحضر دائما فيها الإثارة والندية وازدادت سخونة مبارياتهم أكثر بعد عودة النصر للمنافسة وتعثر الهلال في بعض البطولات مما رفع من حجم احتقان أنصار الفريقين وإن كانت الجماهير الهلالية هي من ختمت الموسم الماضي بفرح عارم وفوز مستحق على النصر في مباراة حصل فيها الهلال على كأس الملك سلمان أو ما عرفها البعض بمباراة جحفلي والتي استمرت بعدها فيما يطلق عليه تويتريا (الطقطقة) طيلة الصيف مرورا برمضان والعيد.
أما جماهير النصر والتي احتفلت بخروج الهلال من نهائي آسيا وفوز فريقهم على الهلال دوريا ولأول مرة ذهابا وإيابا، فإنها تنظر لمباراة السوبر بأنها مباراة العمر وأن لعبها في لندن سيخلدها أكثر وستعلق في الذاكرة أبد العمر لذلك فهي تحشد العدة والعتاد لرد جحفلة الهلاليين لهم بجحفلة أكبر منها وأطول مدى مما فعله بهم الهلاليون.
فهل تستمر أفراح الهلاليين ويواصلون لتكون السوبرة؟ أم سيرد النصراويون اعتبارهم ويعيدوا ما تجرعوه ببطولة مميزة في مكانها وافتتاح موسم جديد بهزيمة الزعيم؟.
كل ما أتمناه أن يقدم الفريقان مباراة تليق باسم المملكة العربية السعودية ويقدمان مستوى فنيا جيدا وروحا رياضية عالية وأن يعكسا للمشاهدين والحضور صورة مشرقة ومشرفة لرياضة بلادنا.
قرار سليم اتخذته لجنة الانضباط لمنع الالتفاف على عقوباتها بتثبيت عقوبة إيقاف الخماسي المتجاوز.
تمنيت أن يتم بيع حقوق نقل مباراة السوبر لعدد من القنوات حتى يتحقق الهدف الذي أعلنه المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة بأن إقامتها في لندن كان لأهداف تسويقية للاعب السعودي.
يختلق أحدهم خبرا ليتلقفه آخر ويبني عليه آراءً دون أن يتحقق من صحة الخبر في ضعف واضح لأصول المهنية الإعلامية.