أبدى مستشاران قانونيان استغرابهما من مطالبة أحد أعضاء اتحاد القدم بمعاقبة عضو الاتحاد الدكتور عبداللطيف بخاري على خلفية تصريحاته الإعلامية الأخيرة لـالوطن والتي انتقد خلالها العمل في الاتحاد، وأكدا أن تصريحات بخاري لم تصل إلى حد التجريح والإساءة إنما هي مجرد نقد للعمل.
تصريح بخاري لا يمثل تجريحا
أستغرب من وجود الرغبة لدى أحد أو بعض أعضاء اتحاد كرة القدم لرفع دعوى ضد الدكتور بخاري بسبب تصريحه الأخير، وذلك على أساس أن التصريح محل الدعوى المرتقبة على هيئته التي ظهر بها، لا يمثل تجريحا أو إساءة إلى أي من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وإنما هو تقرير لواقع ووصف عام لحالة ماثلة، ومن هنا يتعذر القول بانطباق حكم أي من النصوص ذات الصلة والواردة في لائحة الانضباط، وينبغي التفرقة حين الحديث عن التجريح أو الإساءة إلى الآخرين وبين ذكر وقائع أو تصرفات أو أعمال ثابتة ومحددة تنطوي بطبيعتها على أمور جارحة.
عمر الخولي
يجب التفريق بين النقد والاتهام
إذا كان التصريح لا يتضمن اتهاما مباشرا وصريحا لأي شخص فلا توجد مخالفة، أما إذا كان مباشرا وصريحا فتوجد مخالفة بالإساءة إلى الآخرين، لكن يجب التفريق تماما بين النقد والاتهام، فالمقصود من النقد هو تقييم العمل، أما الاتهام فهو الدخول في الذمم، لكنه حتى اليوم يصعب على كثير من الناس التفريق بين النقد والاتهام، وهذا شيء مؤلم بطبيعة الحال.أنه وبشكل عام لا يحق لأي شخص الإساءة إلى الآخرين بأسلوب مباشر وصريح، لكن إذا كان التصريح يقصد به النقد، فالنقد الذي يقصد تقييم العمل لا تترتب عليه مخالفة، إلا إذا حدث أن شخصا اتهم آخر بشكل صريح أو مباشر، ووصل حد التجريح والدخول في الذمم كما أسلفت، وهنا قد يحدث خطأ في الحديث يحدده القانونيون في هذا المجال، ويجب أن يكون الاتهام واضحا وفيه تدخل سافر في الذمم، فليس كل حديث يمكن أن يتضمن اتهاما مباشرا، والأمر يعتمد على ماذا تضمن التصريح.
خالد أبوراشد