هناك دول في العالم تنفق مع شركات علاقات عالمية الملايين من أجل صناعة صورة وانطباع ذهني عنها في المجتمع الدولي. تريد من خلال ذلك الصورة الإيجابية، المؤثرة، اللافتة، وستكون الصورة رائعة عندما تعتمد على وقائع، وليست إنشائيات وعموميات لن تؤثر وجدانيا.
لدينا هناك قصة نجاح رائعة حقيقية نعرفها جيدا وهي قصه الدكتور عبدالله الربيعة، الذي قام بإجراء 79 عملية فصل توائم من 17 دولة، ولو حسبنا متوسط عدد سكان كل دولة بـ30 مليون نسمة بولندا من قائمة الدول وعدد سكانها 38 مليونا وماليزيا 30 والفلبين 100 مليون، فإن المملكة وطبيبها الربيعة قاما بالتأثير على نصف مليار إنسان من خلال وسائل إعلام تلك البلدان.
ما يجب أن يكون عليه الحال، أن تقوم إدارة ما في بلادنا بعمل قائمة من المؤثرين الحقيقيين الذين تخضع إنجازاتهم الواقعية إلى معايير محددة يتفق عليها سكان الأرض، ومن ثم تحويل ذلك الشخص، أو الإنجاز، أو القضية، إلى حدث عالمي مصاغ عبر شركة علاقات عامة تدرك كيفية تمرير المحتوى وصناعة الصور الذهنية الإيجابية.
أذكر حادثة قالها لي معالي الدكتور عبدالله الخضيري في فورة مشاكل 11 سبتمبر في أميركا، يقول: سألني سائق التاكسي عن جنسيتي فقلت له إنني سعودي. فأجاب فورا وقال: لديكم الدكتور الربيعة الذي يجري الكثير من العمليات.
لن تكون حملات صناعة الصورة الذهنية على علاقة بشخصنة الناجحين، وتحويل الأمر إلى إنجاز شخصي، أبدا، إنما هو إنجاز مرتبط بالسعودية ككيان دولي في المجتمع العالمي، لذلك أرى أن الربيعة الآن هو أفضل استثمار لنا، خاصة أنه في هذا الوقت يرأس ويشرف بأمر الملك على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن هناك تكون الكثير من القصص التي تأسر القلوب، يقوم بها طبيب أسر القلوب، والذي راقبه نصف مليار نريد أن نستثمرهم لصالح سمعتنا.
وأخيرا، القليل منا يعرف أن الدكتور عبدالله الربيعة بطل رواية أوروبية شهيرة قامت بكتابتها الأديبة الفرنسية دومنيكا أليزل.