قبل ستة أشهر استيقظنا على تكليف زميلنا الخلوق ماجد البسام برئاسة تحرير الوطن.. الذي كسر القاعدة منذ اليوم الأول.. لست بحاجة إلى مجاملته، فالمتابع الراصد للمشهد الإعلامي المحلي هو الحَكَم.. استطاعت الصحيفة بقيادته أن تنافس بشراسة على الصدارة.. بل ونجحت في أن تقدم عملا صحفيا بارعا خلال عاصفة الحزم.. استطاع ماجد البسّام، مع زميله عبدالعزيز الشمري أن يتقدما بالصحيفة بشكل لافت!
ترجل ماجد عن الكرسي، لكن الصحيفة استطاعت أن تكسب قياديا مميزا، ليجيئ صباح أول من أمس المعلم الكبير الدكتور عثمان الصيني رئيسا جديدا للتحرير، ولست بحاجة إلى امتداح أبو حازم، فالعلاقة والصداقة والمحبة التي تربطنا أكبر من سطر في مقالة عابرة.. ولست أنا من يُقيّم أو يدلي بشهادته لاعتبارات كثيرة شخصية أو مهنية - حتى وإن كنت أمتلك الحق - ناهيك أنه ليس ثمة ما يُقال في حضرة وحضور أستاذ كبير، ومفكر ضخم، وإعلامي خبير، خرج من بيته وعاد..
مجددا وكما أكرر كل مرة: أثبتت صحيفة الوطن أنها لا ترتهن لأحد.. لا تتوقف لغياب أحد.. لا تتأثر لرحيل أحد.. أو قدوم أحد.. ليس ثمة سر خطير بحاجة لأن يُذاع.. الحكاية أن العمل فيها مؤسسي بحت.. ليست له علاقة بالأشخاص، بقوا أم رحلوا.. حضروا أم غابوا.. وإن كان هناك من يستحق الشكر فهم مؤسسو هذا المشروع الحضاري الفكري الاجتماعي.. الذين رسموا طريق التميز والإبداع أمام هذه الصحيفة.. ولذلك ثقوا أن مسيرة الوطن لن تتوقف بإذن الله.