أكد رئيس تحرير صحيفة مأرب برس، محمد الصالحي، أن 13 صحفيا يقبعون حاليا في سجون سرية للميليشيات المتمردة، في عملية اختطاف منظمة. مشيرا إلى أن الإعلام اليمني كان له دور بارز في الأحداث الأخيرة، وقام بنقل مجريات ما يدور على أرض الميدان، وعكس للمحيط الإقليمي والدولي بشاعة ما تقوم به الجماعة الحوثية منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر الماضي. كما لعب دورا محوريا في الدفاع عن الشرعية، خصوصا مع سيطرة الانقلابين على وسائل الإعلام الرسمية، وظل صوتا للشرعية، وكان سباقا في مواكبة عاصفة الحزم وإيضاح أهدافها ورسالتها.
وأضاف الصالحي في تصريحات إلى الوطن، توقفت أكثر من 100 صحيفة، ما بين يومية، وأسبوعية عن الإصدار في صنعاء، عدا صحيفة اليمن اليوم، التابعة لنجل المخلوع علي عبدالله صالح، وصحف يومية وأسبوعية تابعة وموالية للانقلابيين الذين مارسوا كل أنواع العذاب في حق المختطفين، ولم تتورع عن وضعهم دروعا بشرية ليلقى اثنان منهم حتفهما بعد إيداعهما مخزن سلاح بمدينة ذمار.
مقتل صحفيين
وتابع بالقول هز الوسط الصحفي نبأ استشهاد الصحفيين عبدالله قابل، ويوسف العيزري، جراء استخدامهما من المسلحين الحوثيين دروعا بشرية في 21 مايو الماضي، وإمعانا في قمع الحريات الصحفية قامت الجماعة بقطع رواتب العشرات من الإعلاميين الرافضين للانقلاب. كما أذاقوا كل الإعلاميين الويل.
ومضى رئيس تحرير مأرب برس بالقول، إن جملة الانتهاكات التي ارتكبها المتمردون بلغت 87 حالة، خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، فيما فقد أكثر من 350 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام أعمالهم، جراء الوقف والمصادرة. وفي تقرير صادر أخيرا أظهر أن النسبة الأكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاعتداء والتهديد.
الإعلام المأجور
وأبان الصالحي أن تحالف الحوثي - صالح جهز آلة إعلامية ضخمة للانقلاب، كما سيطر على القنوات الفضائية والإذاعة والصحف ووكالة الأنباء، وتمت استعادة بعض هذه الوسائل الإعلامية لاحقا بواسطة القيادة الشرعية.
واسترسل قائلا: الآلة الإعلامية للتمرد تضخ مئات الأخبار اليومية الكاذبة، وتعمل على تزييف الحقائق، وانتقلت إلي مخاطبة عامة الناس خلال برامج إذاعية تهدف إلى تجييش عامة الناس ضد القيادة الشرعية، واستغلت الفراغ الذي تركة الإعلام الشرعي، لبث سمومها، رغم أن غالبية الشعب اليمني ترفض تلك الميليشيات.
وحدة ثوار مأرب
وختم الصالحي تصريحاته بالقول، إن الجميع يعلم أن عاصمة سبأ تستعد لانطلاق معركة تحرير صنعاء، وخلال سنة من الأحداث كانت مأرب المحافظة العصية على الانقلابين، والرقم الصعب في المعادلة، وهي حاليا ستكون حاملة شعلة ثورة سبتمبر في دحر الانقلابيين، والقبائل هناك متحدة تحت راية المقاومة، وتولت استقبال الدعم والقوات العسكرية التي قدمها التحالف العربي للمحافظة. لافتا إلى أن صنعاء باتت حاليا بين فكي كماشة تطبق عليها من محاور عدة، وسيضيق الخناق عليها خلال الأيام المقبلة.
أبها: محمد آل عطيف