حدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأربعاء الموافق التاسع من سبتمبر الجاري موعدا لعقد جلسة الحوار الوطني بين القادة اللبنانيين، للبحث في الأوضاع والتطورات في لبنان، إضافة إلى موضوع انتخاب رئيس الجمهورية والعمل الحكومي.
من جهة ثانية، وجه النائب في تيار المستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد مشنوق أصابع الاتهام إلى جهات خارجية بالوقوف وراء التحريض على إثارة القلاقل خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بيروت، مؤكدا أن الحكومة ستواصل التعامل مع المتظاهرين بطرق سلمية ولن تضطر إلى الرد عليهم، إلا بما يمليه الموقف في الدفاع عن النفس.
وأكد المشنوق صدور تعليمات صارمة لكل الجنود بعدم استخدام الرصاص الحي، إلا في الهواء، لإرغام المتظاهرين على التراجع، وعدم المبادرة باستخدام القوة والعنف المسموح بهما في أضيق نطاق، فقط لأغراض الدفاع عن النفس، في حالة وجود تهديد حقيقي.
واتهم بعض المشاركين في المظاهرات بأنهم عناصر مدسوسة، تسعى إلى إشعال الوضع الأمني واختلاق المواجهات مع رجال الأمن، مؤكدا أن وزارة الداخلية لن تتوقف عن مطالبة المتظاهرين بالتزام السلمية، وفي نفس الوقت لن تسمح بأي اعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة.
وعن مبادرة بري بالدعوة إلى طاولة حوار بين كافة القوى الوطنية والتيارات السياسية خلال الأيام المقبلة، أبدى المشنوق تأييده للدعوة، وقال إنها تأتي بهدف لملمة الأوضاع في لبنان وليس لتقديم حلول.