واصلت قوات برية تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة تقدمها في محافظة صعدة اليمنية، حيث توغلت إلى عمق وادي الفرع ببلاد وائلة، وتقدمت إلى منطقة الخراشب. كما استطاعت الوصول حتى جبل الطيّاش على حدود المحافظة.
وكانت قوات برية قد سيطرت أواخر الأسبوع الماضي على منطقة العطيفين، عقب دخولها عبر منفذ الخضراء.
وتأتي التحركات الأخيرة لقوات التحالف في المحافظة التي تعد معقل المتمردين الحوثيين، في إطار سعيها إلى تدمير مواقع إطلاق القذائف التي تطلقها ميليشيات الحوثي نحو الأراضي السعودية.
وقالت مصادر ميدانية إن التحالف قصف رتلا ضخما كان يسير على طريق الإمداد بين محافظتي صنعاء وصعدة، في مناطق عدة من محافظة عمران شمال صنعاء، ما أدى إلى تدمير صهاريج وقود وعدد 15 دبابة في منطقة الرحبي، كانت في طريقها إلى منطقة البقع الحدودية.
وأضافت أن دبابات الميليشيات حاولت التقدم في المنطقة المحظورة بمحاذاة محافظة الحرث في جازان، إلا أن مقاتلات التحالف تصدت لها، وأمطرتها بوابل من النيران، ما أسفر عن تدمير كافة الآليات العسكرية التي كانت موجودة في الموقع، كما دمرت تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى مناطق المواجهات في شمال وغرب محافظة مأرب. وأكدت المصادر أن العمليات الأخيرة أسفرت عن مصرع 28 متمردا وإصابة العشرات بجروح.
ولاحقت المقاتلات المتمردين حتى حدود محافظة مأرب، حيث حاولوا إيصال تعزيزات ضخمة إلى ميليشياتهم المحاصرة هناك، شملت مدفعيات وراجمات صواريخ كاتيوشا، إلا أن المقاتلات تابعتها في مناطق هيلان شمال مأرب، ومنطقة المشجح والعطيف، شمال غربي المحافظة، وشنت عدة غارات على تلك الآليات، ما أدى إلى تدميرها تماما.
في غضون ذلك، أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن قيادة التحالف العربي قامت بعمليات إنزال جوي لقوات خاصة ومظليين في العمق اليمني، وواصلت توغلها وانتشارها في عدة مناطق، مشيرا إلى أن عملية التوغل التي نفذتها قوات خاصة في الداخل اليمني على الحدود مع منطقة جازان، أدت بصورة مباشرة إلى السيطرة على بعض المناطق في محافظة صعدة.