التجارة تتصدى للمخالفين وتصادر بضائع مغشوشة
في خطوة جديدة من خطوات وزارة التجارة والصناعة أعلنت الوزارة أخيرا إغلاق أربعة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي انستقرام ومخالفة أصحابها بعد ترويجهم لسلع مقلدة ومغشوشة في أوساط المستخدمين.
وأوضحت الوزارة في بيان عممته أمس أنها قامت بحملات على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي التي يلجأ إليها بعض التجار للإعلان عن تجارتهم ضمن حملة إلكترونية تقوم بها الوزارة في أوقات مختلفة، وضبطت عددا من الإعلانات لسلع مقلدة ومغشوشة وأخرى مجهولة المصدر، وبالتعامل مع تلك الحسابات تم الإيقاع بعدد من أصحاب الرخص التجارية المخالفين لأنظمة وزارة التجارة في المملكة، حيث تم بعد التأكد من المخالفة إيقاف تلك الحسابات ومخالفة أصحابها.
وكانت الوزارة وفقا لبيانها قد تجاوبت مع الكثير من البلاغات التي تلقتها عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يشهد فيه العالم الافتراضي انتعاشا للتجارة الإلكترونية على الصعيد الفردي والمؤسسي وسط إقبال كبير على تلك المتاجر الإلكترونية التي تعود على المستهلك بالكثير من التسهيلات وفروقات الأسعار بشكل كبير، ما جعل بعض الشركات والمؤسسات التجارية إلى الدخول في هذا المجال، وإنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لعرض منتجاتها.
مقابل ذلك، تجددت مخاوف الكثير من المستهلكين مما قامت به وزارة التجارة والصناعة بإغلاق بعض الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي انستقرام بعد ترويجها وبيعها لسلع مقلدة ومغشوشة حسب ما وصفته الوزارة، على الرغم من وجود الكثير من حالات الغش والاحتيال الإلكتروني من بعض الحسابات غير الموثوقة التي زعزعت ثقة المستهلك في التجارة الإلكترونية.
بدورها، أكدت الأخصائية الاجتماعية أماني العجلان على ضرورة إصدار سجلات تجارية إلكترونية للحسابات التجارية في مواقع التواصل الاجتماعي، لتحمي بذلك حق المستهلك وتسهم في الحد من حالات الغش التجاري وعمليات الاحتيال التي تشهدها تلك المواقع، من خلال مراقبة تلك الحسابات من وزارة التجارة والصناعة.
أما الأستاذ المساعد بقسم الإعلام في جامعة طيبة في المدينة المنورة الدكتور عبدالحفيظ درويش، فيرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قامت بدور المنافس القوي للمؤسسات التجارية، وذلك بعد تقديمها لعروض وأسعار أقل بكثير مما تعرضه تلك المحال التجارية، وتكمن سهولة عرض وبيع المنتجات عبر المواقع على الشبكة العنكبوتية أحد أسباب نجاح تلك المتاجر الإلكترونية، ومع شركات النقل أصبح الأمر أكثر سهولة في عمليات البيع بين البائع والعميل الإلكتروني، على الرغم مما يشهده العالم الافتراضي من حالات الاحتيال وسرقة الأموال دون وجه حق إلا أن المصداقية وكسب العميل تعد أبرز اهتمامات المتاجر الإلكترونية.