اتضح جليا أن قناعات المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، السويسري كريستيان جروس تتركز في الاعتماد على لاعبي وسط في الأطراف، لكنها طريقته أصبحت مكشوفة للفرق الأخرى، وباتت تحركات الأهلاويين معروفة بالنسبة للمنافسين، مع عدم القدرة على تسجيل الأهداف كما حدث خلال مباراة الفريق أمام التعاون ضمن الجولة الأولى لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين ببريدة أخيرا، التي خرج منها الأهلي كاسبا نقطة، فيما خسر التعاون الفوز الذي كان قريبا منه كثيرا.وفي هذا الشأن، أكد الخبير الكروي طارق كيال أن الفريق الأهلاوي يحتاج صانع لعب حقيقي يتحكم في رتم اللعب بتسريعه أو إبطائه حسب متطلبات المباراة والفريق المنافس، ويملك الحلول اللازمة لفك التكتلات، وتنويع اللعب، وإراحة المدافعين والمهاجمين ومساعدتهم في أداء أدوراهم دون إهدار لياقتهم البدنية والوقت.
وقال إن صانع اللعب مطلب أهلاوي، ويحتاج إلى لاعب يمول المهاجمين على غرار المحترف البرازيلي مارسيلو كماتشو، حيث نجد أن المهاجم السوري عمر السومة يضطر للرجوع إلى الخلف بحثا عن الكرة، وذلك ليس دوره كرأس حربة، فواجبه ينحصر في تسجيل الأهداف ووجوده لا بد أن يكون في الصندوق.
وحول مستوى الثنائي تيسير الجاسم ومصطفى بصاص، أوضح أنهما يلعبان في مركز الوسط وليسا صانعي لعب، حتى الهولندي مصطفى الكبير لم يكن صانعا للعب، وصناع اللعب الحقيقيون الموجودون حاليا ينحصرون في لاعب النصر يحيى الشهري ولاعب الفتح ، البرازيلي إلتون خوزيه، وقائد الهلال محمد الشلهوب، والذين يبذلون أقل جهد، لكنهم الأخطر على الإطلاق في التحكم برتم المباراة، ومهمتهم عادة ليست التسجيل بقدر ما هي تجهيز الكرات والهجمات للمهاجمين بعد استلامها من المدافعين، وهم مفتاح اللعب وقلب الفريق النابض.