أعلنت باكستان رسميا أمس أنها قررت عدم إرسال مستشار الأمن القومي سرتاج عزيز لعقد مباحثات مع نظيره الهندي أجيت دوفال خلال 23-24 من أغسطس الجاري، بعد أن اعترضت الهند على قرار عزيز بلقاء قيادة حزب مؤتمر الحرية لعموم جمو وكشمير خلال زيارته للهند وإصرار الهند على عدم السماح له بلقائهم ثم لجوئها فيما بعد إلى وضع قيادات الحزب الكشميري تحت الإقامة الجبرية.
وكانت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج عقدت مؤتمرا صحفيا أول من أمس أمهلت فيه الحكومة الباكستانية لغاية منتصف السبت لتقرر بصورة نهائية حول الزيارة، ما دفع سرتاج عزيز لعقد مؤتمر صحفي في نفس اليوم ليؤكد أنه لن يتراجع عن لقاء القادة الكشميريين في الشطر الهندي من ولاية جمو وكشمير المتنازع عليها، مؤكدا أنه لا قيمة لأية حوار مع الهند ما لم يشمل قضية جمو وكشمير التي وصفها بأنها قضية محورية.
وأثار انهيار محادثات السلام المزمعة بين الهند وباكستان تساؤلات عن مدى رغبة الدولتين في التغلب على انعدام الثقة المتبادل المستمر بينهما منذ انفصالهما قبل نحو 70 عاما.وهذه هي المرة الثانية التي تلغى فيها محادثات السلام بين البلدين المجاورين منذ أن تولى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منصبه في مايو من العام الماضي.
ومنذ أن اتفق مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف في روسيا الشهر الماضي على إجراء المحادثات زادت انتهاكات وقف إطلاق النار عبر الحدود بين البلدين ويخشى المحللون أن تزيد.