علق الدكتور عالي القرشي على الأمسية الشعرية الأخيرة بقوله إنه التقط انطباعا حينما كان يجلس في الأمسية إلى جانب الدكتور محمد خضر عريف وهو من صناديد التيار الواقف ضد الحداثة في فترة سابقة، حيث وجده هذا المساء يصغي للنصوص ويتماهى معها ويطرب لها ويقول مَا هذا الكلام؟. ويكمل قلت له هذه الصفحة البيضاء من الحداثة التي تعتبرونها سوداء.
وأشار إلى انتقال النصوص من فترة سابقة للوقت الحاضر ومثاله الشاعرة لطيفة قاري بأنها كانت تكتب وتعاني من التأويل الذي قد يخرج بالنص عن غير مساره وقصائد دلال المالكي في الأمسية لم تكن متلقاة تلقيا مباشرا وخاصة في نص طفل الروح، حيث وجدنا أننا أمام نص مختلف لا نستطيع أن نحده بحدود فلا نعرف منه هل المفقود هو الأب أو الطفل، لكن هذا هو النص، يبقى، ويبقى المقصود يتجدد ويتخلق في رحم القصيدة كلما استمعنا إليها.