اللواء ضيف الله الحويفي

قامة أنت يا وطني، وهامة فوق الرؤوس وتاج على الجبين وفخر للعرب والمسلمين، كم سطر التاريخ من صفحات بيضاء ناصعة للدولة السعودية منذ وحد كيانها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وحتى قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه من كل سوء ومكروه.
صفحات من تاريخ مجيد لخدمة الإسلام والمسلمين، ويشهد العالم بأسره بدور المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، لكن بعض الخلق طغت على عقولهم أفكار التكفير والجهاد باسم الدين وهم من الله أبعد، بل زاد في حمقهم وغيهم أن استباحوا بيوت الله والركع السجود ومن هم في سبيل الله لخدمة دينه ووطنه وأمته.
لقد كان حادث التفجير الذي تعرض له بيت من بيوت الله في منطقة عسير بأبها دليلا على قبح الفعل وصاحب الفعل ومنفذه، ويظن هؤلاء المغفلون أن هذه الأفعال ستنال من ثوابتنا وعزيمتنا نحن أبناء وجنود هذا الوطن.
وما أدرك هؤلاء العصاة أن وحدتنا راسخة وقوتنا ضاربة في وجه كل من تسول له نفسه الإضرار بتربة هذا الوطن أو تدنيسها، لقد نذر أبناء هذه البلاد من أقصاها إلى أقصاها أنفسهم لدينهم ووطنهم ومليكهم بألا يسمحوا بالاعتداء على شبر من لحمة وكيان وطننا الأبي الشامخ قبلة المسلمين ومنارة العرب وبوابة الأمن والاستقرار.
عزاؤنا لذوي الشهداء، وهم أبناؤنا وزملاؤنا وخيرة شباب هذا الوطن من قوات أمننا الخاصة.
ورسالة شجاعة من كل مواطن، نحن فداك يا وطن الأمن والسلام، نحن جنودك في الحرب والسلام، نحن أهل عقيدة ونضال وجنود أمن الوطن، نحن جند قيادة رشيدة ربان سفينتها الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي عهده ..يحفظهم الله .. دام عزك يا وطن وعشت حرا أبيا.