أبها: محمد أبوالقاسم

ينصح العلماء كل من يرغب في تحسين ذاكرته بممارسة تسلق الأشجار كما كان يفعل خلال طفولته. حول هذا الموضوع، نشرت صحيفة رشا توداي الروسية تقريرا قالت فيه إن علماء من جامعة شمال فلوريدا في الولايات المتحدة توصلوا إلى هذا الاستنتاج.
ويقول العلماء، إذا كان حل الكلمات المتقاطعة عملاً سهلاً وسودوكو اليابانية (مربعات الأرقام المتقاطعة) مملاً، فلماذا لا نحاول تسلق شجرة؟ ويوضح الباحثون أن عملية تسلق الأشجار المحبوبة لدى ملايين الأطفال لقضاء الوقت، تحسِّن الذاكرة بصورة جيدة.
المقصود هنا الذاكرة العملية التي نستخدمها يومياً في تذكر أرقام الهواتف وقائمة المواد المطلوب شراؤها، حيث بينت الدراسة أن تسلق الأشجار أو الجري بقدمين حافيتين يحسن هذه الذاكرة بنسبة 50%.
وإذا كان هناك من يخاف تسلق الأشجار أو يعتبرها أمراً صعبًا، فيمكنه أن يمارس لعبة التنس أو كرة القدم، لأن لهما نفس التأثير في الذاكرة. عند ممارسة هذه الألعاب يتعيَّن على الدماغ تذكر معلومات مختلفة حول كيفية المحافظة على التوازن وتحديد الاتجاه في المكان. طلب العلماء من 72 شخصاً أعمارهم 18– 59 سنة اشتركوا في الاختبارات الخاصة بتحديد الذاكرة العملية، تذكر مجموعة أرقام مختلفة. بعد ذلك مارس بعضهم لمدة ساعتين تسلق الأشجار والجري حفاة وممارسة لعبة كرة القدم. أما البقية فقد مارسوا رياضة اليوجا واستمعوا إلى محاضرات أو موسيقى.
وبعد انتهاء الفترة المحددة أعيد اختبار الذاكرة العملية فتبيَّن أن ذاكرة المجموعة الأولى كانت أفضل بكثير من ذاكرة المجموعة الثانية.