السعوديون أعادوا الشغف لملاعب إنجلترا

منحت صحيفة ذا جارديان البريطانية الواسعة الانتشار اهتماما عريضا في عددها الصادر أمس للحدث الكروي السعودي البارز في العاصمة البريطانية لندن والمتمثل في نهائي كأس السوبر بين فريقي الهلال والنصر بملعب لوفتس رود التابع لنادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، وأبرز مراسلها آلان سميث في تقرير مطول لتغطية المناسبة حمل عنوان النصر والهلال يجلبان نكهة سعودية لمنطقة شيبيرد بوش، الشهيرة بمراكزها التجارية في غرب لندن، معتبرا أن السوبر السعودي ربما يتحول إلى توجه دائم، وبعيدا عن تفاصيل المواجهة ذكرت الصحيفة من الرياض إلى لوفتوس رود قدموا بالآلاف ليشهدوا منافسة سعودية في غرب لندن، مضيفة طرفا اللقاء لم يقدما خلال سنوات سابقة ما كان يستحق التوجه للملعب للتمتع بلحظات مميزة، بيد أن ما فعلاه أمس كان بمثابة إيماءة واضحة إلى أن عولمة كرة القدم لم تظهر أي علامة تراجع.
واستطرد كاتب التقرير آلان سميث في وصف أجواء المواجهة بأن في كل مرة تصل الكرة فيها منطقة جزاء أي من الفريقين تتعالى صرخات إثارة خارقة للأذن لا تهدأ حتى يتم إبعاد الخطر، وعندما سجل كارلوس إدواردو للهلال هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 62، اهتزت المدرجات مع ضراوة الاحتفالات، مبينا من غير المرجح أن كشافي الأندية الإنجليزية الذين حضروا بأعداد قليلة، انبهروا كثيرا بما تابعوه إلا أن العجز في القدرة التكنيكية عوضه صراع ممتع ومستنزف لطاقة اللاعبين بين غريمين محليين يعدان من بين أكثر ثلاث أندية نجاحا في السعودية، وأضاف كان هناك نقاء لا لبس فيه خلال تفاصيل الحدث، يكفي القول إن العلامات التجارية في أركان الملعب قللت إلى أدنى حد، كان الحدث مجرد فريقين قدما كل ما لديهما وكشفا عن شغف غائب عن الملاعب الإنجليزية في كثير من الأحيان. واختتمت ذا جارديان تقريرها بالتطرق إلى فكرة إقامة هذه المباراة في لندن، مشيرة إلى أن ما بدا كحلم للاتحاد السعودي لكرة القدم لإسدال الستار عن الموسم أصبح واقعا بوجود الفريقين في النمسا للتحضير للموسم الجديد، وذكر رئيس الاتحاد أحمد عيد للصحيفة أن اختيار لندن يعود إلى كثرة المغتربين السعوديين الذين يعيشون هنا وأيضا لعدد السياح الكبير، وكشف أنهم استقصوا في البداية بعض الملاعب الأخرى ومن ضمنها ملعب كارفن كوتيج التابع لنادي فولهام، إلا أن حرصهم على الأجواء المريحة قادهم إلى اختيار لوفتس رود. ضجيج الجماهير الغفيرة الذين دفعوا بين 25 إلى 75 جنيه إسترليني للحصول على مقعد، وهم يستقبلون الفريقين وهما يشقان طريقهما إلى أرض الملعب، والحماس الذي طغى وهم يرددون النشيد الوطني، والهتافات المستمرة، كشفت عن نجاح المشروع، كان المشهد بصدق يحمل كثيرا من الأمل والبهجة، وأن النجاح الذي تحقق سيصبح حدثا سنويا، ووفقا لعيد نرغب في إبراز كرتنا في أرجاء العالم ونريد أن يحدث ذلك من جديد.
من جهتها، أذاعت قناة الـبي بي سي البريطانية خبر فوز الهلال على النصر، وقالت توج الهلال ببطولة كأس السوبر السعودي بعد فوزه على النصر بهدف.
وأشارت إلى أن المباراة أقيمت للمرة الأولى خارج البلاد لأسباب تسويقية ووجود عدد كبير من الجماهير السعودية في العاصمة البريطانية في فترة الصيف.