كل شيء يظهر على التلفزيون ويمر مرور الكرام دون أن يلفت الانتباه، هو شيء عادي لم يعرف الطرق التي تؤدي إلى النجاح أو الكسب!
في روتانا خليجية الكثير من الأعمال الرمضانية، مسلسلات وبرامج، وكثير منها لم يعرف النجاح الذي يعرفه جيداً برنامج يا هلا رمضان، وهو أقوى من كل مسلسلات روتانا خليجية، بدليل أن الأحاديث التي تمر في البرنامج تصبح في اليوم التالي أخباراً هامة في الصحافة اليومية، وتبقى المسلسلات بلا أي دور سوى أنها ترسم صورة سيئة عن الإنتاج الفني والدراما.
فريق يا هلا رمضان أحسنوا صنعاً بالتخطيط والعمل على تنفيذ برنامج حواري بأسلوب وطريقة جديدة، بعض أطرافه خفيف وبعضها صارخ وبعضها تقديري، وكلها مجتمعة تمنح الضيف حقه الإعلامي وتمنح المشاهد حقه في المشاركة بطرح الأسئلة واستجواب الضيف أو حتى اتهامه ومنح الضيف الفرصة ليرد ويدافع عن نفسه، وأحسنوا في تكرار التجربة للعام الثاني، وما يميز يا هلا رمضان خلال العامين أنه فتح كل المجالات السياسة والرياضة والفن والأدب والإعلام، وكسب شريحة من الجماهير.
لو قيمت روتانا خليجية أداءها في شهر رمضان بلا شك ستجد أن برنامج يا هلا رمضان مع علي العلياني هو الأكثر تأثيراً والأقوى حضوراً، رغم أن كلفته على القناة أقل بكثير من مسلسلات لم تجد من يشاهدها.
(بين قوسين)
إعراض المشاهدين عن المسلسلات والأعمال الفنية وتحولهم إلى البرامج الحوارية التي كانت نخبوية، هل يعني أن المشاهد ارتقى، أم أن الأعمال الفنية هبطت؟