سكان يلجؤون إلى حرق الحاويات للتخلص من الروائح الكريهة
فيما أبدى سكان محافظات منطقة جازان تذمرهم من تفاقم أزمة النفايات وبطء عمل الشركة الموقتة في رفعها من الأحياء، إذ لجأ معه البعض إلى إشعال النيران في حاويات النفايات للتخلص من انتشار الروائح الكريهة، أكدت إمارة المنطقة على لسان متحدثها الرسمي علي بن موسى زعلة، أن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، تابع ملابسات وتفاصيل الواقع الميداني من خلال التقارير الدورية المرفوعة من قبل الأمانة ومحافظي المحافظات، واطلع على المعوقات الإدارية والفنية التي تعترض استكمال إجراءات ترسية وتوقيع عقود المناقصات الجديدة والمتمثلة في ضعف البنود المالية المرصودة في ميزانية العام المالي الحالي لمشاريع النظافة بالمنطقة وعدم تغطيتها لتكاليف الاشتراطات والمواصفات القياسية الموضوعة بهذا الخصوص.
وأكد زعلة في بيان صحفي أمس، اهتمام أمير جازان بهذا الوضع الاستثنائي، إذ بعث خطابا لوزير المالية بدعم وتأييد مطالبة أمانة المنطقة بسرعة زيادة الاعتمادات المالية المقررة لبرامج النظافة على ضوء العطاءات المقدمة وبما يلبي الاحتياجات الفعلية والمتطلبات الضرورية لمدينة جازان ولـ16 محافظة بالمنطقة، حفاظا على نظافة البيئة وصحة المواطنين، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة والبلديات المرتبطة بها التي أوشكت عقودها على الانتهاء بادرت باتخاذ بعض الخطوات والتدابير العاجلة لمواجهة هذه التداعيات الطارئة ريثما يتم تعزيز الاعتمادات تمهيدا لتوقيع العقود اللازمة للسنوات الثلاث المقبلة.
وكان عدد من السكان أبدوا إستياءهم من استمرار أزمة تفاقم النفايات في محافظات جازان، ففي محافظة أبوعريش وعلى الرغم من تسلم الشركة الموقتة للعمل، إلا أن الأحياء ما زالت تكتظ بانتشار النفايات، ولجأ سكان بعض الأحياء والقرى إلى حرق حاويات النفايات للتخلص من روائح النفايات المتراكمة منذ أكثر من شهر، والتي أصبح من الصعب رفعها.
كما تعاني المحافظات الجبلية وخاصة العارضة وبني مالك وهروب والمراكز التابعة لها من تكدس النفايات، ومخلفات إطارات السيارات المنتشرة، وأوضح خالد هروبي من سكان قرية مراوة لـالوطن أمس، أن هذه النفايات أصبحت تشكل خطرا على الساكنين بالحي، مضيفا أن البلدية لم تزر الحي منذ أشهر. فيما قال عبدالله صهلولي إن البلدية ليست حريصة على جانب النظافة، وأن المحافظة ومراكزها أصبحت تعج بالنفايات وتكدسها على الطرقات العامة.
من جهته، بين رئيس بلدية محافظة هروب المهندس حسن علي أبو طالب لـالوطن أمس، أنه تم توجيه المشرفين على النظافة بتوجيه المعدات والعمال وتوزيعهم على المراكز والقرى بالمحافظة، وذلك بتخصيص يوم لكل مركز والقرى التابعة، لافتا إلى أن هناك قرى يتم تنظيفها يوميا ورفع النفايات منها وهي الجوف والسرب، مؤكدا أن العمل مستمر في رفع هذه المخلفات والنفايات حتى تتحسن الصورة.