الطائف: خالد الزهراني

تسببت أيد عابثة في إغلاق مجرى السيل الواقع بين حيي الأمير عبدالرحمن والأمير أحمد جنوب غرب الطائف بجوار الردف، وذلك من خلال رمي أكوام إسمنتية وحديد ومخلفات بناء في مجرى السيل بكميات كبيرة، ما تسبب في إبطال الفائدة من ذلك المشروع.
وأوضح المواطن محمد الهدوي أن مجرى السيل يقوم بتصريف مياه الأمطار القادمة من منطقة الشفا مرورا بالأحياء المجاورة التي تكون مرتفعة عن هذه المجرى، حيث تصل إلى المجرى بنسب عالية كونها تأتي من مرتفعات عالية من منطقة الشفا مرورا بالأحياء المجاورة التي تعلو الحيين، وعند اصطدامها بهذه المخلفات قد تعيق انسيابية المياه وعدم جريانها، ما يحول تلك المياه إلى داخل الحيين ويسبب كوارث جسيمة، حيث أنشئ هذا المجرى نظرا لخطورة موقع الحيين الواقعين في منحدر مرتفعات شاهقة وهذا التصرف قد أبطل دور مجرى السيل. وطالب محمد النفيعي ويوسف ناصر بمحاسبة من قام بذلك التصرف، خاصة أن الطائف تشهد طوال العام هطول أمطارا غزيرة وفي حال تعطل مجرى تصريف الأمطار يكون هناك تهديد لحياة سكان الحيين وممتلكاتهم. وطالب المواطن علي الزهراني الجهات الحكومية بفرض عقوبات رادعة لمنع هذه التصرفات والكشف المتواصل على المواقع والتأكد من سلامتها وقدرتها على أداء دورها في درء مخاطر السيول. من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة ستقوم بالتحقق من المخالفة وتطبق العقوبات واللوائح على المخالف، مشيرا إلى أن هناك عقوبات وغرامات مالية على المتسببين في إغلاق مجاري السيول.
وأضاف أن هناك جولات دورية تقوم بها الأمانة على مجاري السيول عن طريق الإدارات الإشرافية والبلديات الفرعية، وقال لدينا مشروع لتنظيف مجاري الأودية ونمنع أي عمل يعيق تدفق السيول وانسيابية حركة المياه في الأودية، وهناك تعاون مشترك بين الأمانة والجهات الحكومية المعنية لرصد هذه المخالفات ومعاقبة المخالفين، كما تستقبل الأمانة أي ملاحظات من قبل المواطنين عن طريق إدارة العمليات أو الاتصال بالرقم 940 لاستقبال كل الشكاوى.