الخرطوم: زاهر البشير

تسود أجواء من الترقب بين مواطني جنوب السودان، عقب استهلال الجولة الحاسمة التي يتوقع أن تؤدي إلى انفراجة في مسار الحرب الأهلية التي تشتعل في بلادهم من أواخر العام قبل الماضي.  ويسود جو تفاؤل مشوب بالحذر وسط قيادة الاتحاد الأفريقي التي تقوم بالوساطة بين الجانبين، بالاشتراك مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق ووسط أفريقيا المعروفة اختصارا باسم إيقاد. ورغم الضغوط المشددة التي مورست على الطرفين من وسطاء دوليين، ودول كبرى، إلا أن الجلسة الافتتاحية جرت في أجواء خلافي مشحونة بالتوتر، حيث تمسك كل طرف بمواقفه المعلنة، وابتدر الجلسة رئيس وفد التمرد بقيادة تعبان دينق بشن هجوم عنيف على الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، واتهمه بأنه فاقد للشرعية، وأنه يتعمد إطالة أمد معاناة المدنيين في جنوب السودان. ورغم محاولات الوساطة مقاطعته، إلا أنه أصر على المواصلة قائلا إنه لا سبيل لإنهاء الأزمة في جنوب السودان إلا عبر استقالة الحكومة الحالية، وتقديم مسؤوليها للمحاكمة. من جانبه، تمسك رئيس الوفد الحكومي، نيال دينق نيال، برفض الحكومة لمقترح السلام الذي قدمته الوساطة.