إسلام أباد: جاسم تقي، الوكالات

قدم الجيش الباكستاني أمس مذكرة احتجاج إلى بعثة مراقبي الأمم المتحدة العسكريين في الهند وباكستان (UNMOGIP) حول عمليات القصف التي شنتها القوات الهندية على الحدود الباكستانية خلال اليومين الماضيين وأدت إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 22 بجروح. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن المذكرة طالبت بعثة مراقبي الأمم المتحدة العسكرية بإجراء تحقيق حول العدوان الهندي الذي ركز على استهداف المدنيين الأبرياء من خلال قصف المناطق المأهولة بالسكان عبر الحدود.
وأكد البيان أن الهند انتهكت اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة مع باكستان بشن هجمات متكررة على الحدود الباكستانية.
وفي السياق نفسه، طالبت باكستان الهند بضرورة تقديم الأدلة على الاتهامات التي توجهها إليها حول رعاية الإرهاب. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله في الإيجاز الصحفي الأسبوعي أمس إن الهند اتهمت عددا من المواطنين الباكستانيين بالتسلل إلى أراضيها بغرض الإرهاب، ولكنها لم تتمكن من تقديم أي دليل يؤكد صحة ذلك.
وأوضح أن الهند اتهمت باكستان بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزا للشرطة في إقليم البنجاب الهندي الشهر الماضي، ولكنها لم تقدم أي دليل.
ودعا الهند إلى وقف توجيه الاتهامات وإبداء التعاون مع باكستان في مكافحة تحدي الإرهاب الذي يواجهه البلدان بشكل مشترك.
من جهته، أوضح متحدث الخارجية الباكستانية أن الهند اقترحت على باكستان عقد اجتماع لمستشاري الأمن الوطني يومي الـ23 والـ24 من شهر أغسطس الجاري، وأن باكستان ما زالت تدرس الطلب الهندي.
إلى ذلك، لقي تسعة أشخاص مصرعهم بحادث تحطم طائرة مروحية تابعة لطيران القوات البرية الباكستانية في منطقة مانسيرا شمال غرب باكستان.
وأوضح مسؤولون عسكريون وأمنيون أن المروحية أقلعت من قاعدة عسكرية في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام أباد متجهة إلى منطقة جيلجيت شمال باكستان لنقل مواد طبية، لكنها تعرضت للحادث في منطقة مانسيرا بإقليم خيبر بختونخواه.
ولم يتضح حتى الآن سبب الحادث، غير أن مسؤولين توقعوا تعرضها لعطل فني.
في غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان أمس المسؤولية عن قتل القاضي طاهر خان نيازي أحد قضاة محكمة ابتدائية في مدينة روالبندي.
وقال المتحدث باسم الحركة محمد خرساني في بيان عبر البريد الإلكتروني: استهدفت قوتنا للمهمات الخاصة القاضي نيازي في روالبندي ونجحت في ذلك. ولم يكشف عن سبب استهداف نيازي.
وأكد عبدالحافظ الموظف في محاكم الجنايات في روالبندي القريبة من العاصمة إسلام أباد مقتل نيازي أول من أمس. وأضاف جاء بعض الأشخاص إلى منزله وأطلقوا النار عليه.