- دائمًا ما تنهك أي كاتب البدايات فما بالك عزيزي القارئ إن كان المقال عن الإنسان الأمير خالد بن عبدالله، أرفع قبعتي احترامًا لرُقيك وكم وددت أن أصافح كفك لأرى عروقك التي يجري بها دمك والأهلي.
- تخجل أحرفي أمام كل هذا الوفاء والكبرياء، هو بعيد عن سفاسف الأمور كالغيم وقريب من الأهلي كالماء، أجمل ما في الكتابة عن وفاء وحب وعطاء هذا الرجل، أنك مهما كتبت عنه لن تجد من يردد أنك تبالغ لذا يا هذا نعم ما لهذا الوفاء آخر، كم آلمنا قرار رحيلك أولا وأخيرا نحن لا نتخيل الأهلي بدونك ونعلم جيدًا أنك تتنفس الأهلي هو شهيقك، حتى مبنى النادي الأهلي ذاته ورغم أنه جماد إلا أنه تمنى الحديث ليلتها ليقول لك لا ترحل خالد لا ترحل عهدناك خالدا في قلوبنا ثم في هذا النادي منذ نعومة أظافرك، ماذا نقول لمكتبك ودفاترك، بماذا نتحجج للناس عندما يسألون لماذا أضعتم خالدا وأي خالد قد نُضيع بالطبع سنصمت حزنا وخجلا وأنت لا تُحب أن ترانا هكذا لذا أرجوك أن تبقى، وأعدك إن رحلت سنصبح ونمسي كطفل بات يهذي قبل أن ينام أين رمزه الذي أفاق فلم يجده، ثم حين لجّ في السؤال
قالوا له: بعد غدٍ يعودْ...
لابد أن يعود وأنت لابد أن تبقى قبل أن ترحل لكي تعود، نعم أنت رئيس فخري وإن أبيت، أنت رمز وإن تنحيت، فما قدمته من عمر ومال في خدمة هذا الكيان هو من نصّبك وأتعب من بعدك، (ديون، مستحقات، عدم وجود راع، معسكرات متواضعة، شكاوى لدى الفيفا) كل هذا لم يسبق لي أن عرفته بوجود هذا الرجل، أشعر بأنه مُقر في نفسه قائلا:
الأهلي جزء من أهلي من تركيبتي من فرحي، أخطأ؟ نعم فهو بشر، ولكن لازلت عند قناعتي بأن الأميرين خالد بن عبدالله وفهد بن خالد يجب أن يكونا أول من يُنتقد ولكن آخر من يرحل فهما خلقا للأهلي بيئة جاذبة للاعبين والإنجازات وإن تأخرت ومن يقول غير ذلك فهو حاقد جاحد..!!
-عندما يقرر الأمير خالد الخروج من الرياضة عامة والأهلي خاصة حينها على الرياضة أن تراجع نفسها وتخرج كل الدخلاء عليها، وأعي تمامًا أن الرياضة تعرف أبناءها عز المعرفة، نعم الأهلي لا يقف على لاعب ولكن أقولها وأنا متأكد أن الأهلي يقف على خالد فالأهلي وخالد وجهان لعملة واحدة عملة نادرة الوجود غالية لا تُقدر بثمن، خالد والأهلي لا ينفصلان فهل سمعتم عن روح انفصلت عن جسدها وبقيت على قيد الحياة والفرح، كنا في السابق أيها الرمز نقول للجميع بكل فخر واختيال وبصوت عال مسكين إللي ما عنده خالد فهل ترضى بأن تُقال لنا هذه الجملة يا خالد بن عبدالله، ما يحدث الآن بين بعض أعضاء الشرف بالنادي الأهلي والجماهير له جانبان أحدهما سلبي وآخر إيجابي، السلبي هو أن ناديا مثل الأهلي له استقلاليته وكأنه دولة عظمى لذا لم يعتد على مثل هذه المهاترات التي لا تسمن النادي ولا تُغنيه من جوع، الجانب الإيجابي هو أن كل شيء بات مكشوفا للمدرج وباستطاعته تقييم الوضع الشرفي والإداري حسب وجهة نظره التي متى ما كانت تصل بطريقة حضارية مؤدبة يجب أن تُحترم، تأخر التعاقدات في الأهلي لا يعني عدم حضورها ففي التأني السومة وفي العجلة أوز?الدو..!!.