ناشطون يشكلون لجنة لقيادة الاحتجاجات الشعبية * إيزيديون يتظاهرون ضد داعش في أربيل
بينما دعا النائب عن ائتلاف الوطنية محمود المشهداني إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد وتشكيل حكومة أزمة مصغرة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، شكل ناشطون مدنيون لجنة تنسيقية تأخذ على عاتقها تنظيم التظاهرات الاحتجاجية الشعبية لمنع الجهات السياسية من تسخيرها لتحقيق مكاسب حزبية.
وأوضح المشهداني القيادي في ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي في بيان أمس أن الظروف العصيبة التي يمرّ بها العراق نتيجة المعارك المصيرية ضد تنظيم داعش تتطلب تشكيل حكومة الأزمة نتيجة تفاقم الفساد والفشل الخدماتي، مشترطا تشكيل حكومة الأزمة برئاسة العبادي وتخضع لإشراف مجلس النواب.
ولقطع الطريق أمام جهات سياسية تحاول استخدام الاحتجاج الشعبي لتحقيق مصالح حزبية أكد الناشط المدني جلال الشحماني انبثاق لجنة تتولى تنظيم التظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الأخرى.
وقال لـالوطن: نحن على دراية بمحاولة أطراف سياسية تسخير التظاهرات الشعبية لصالحها، ولذلك شكلنا لجنة تنسيقية تضم شخصيات إعلامية وأكاديمية مستقلة، فضلا عن ناشطين مدنيين لتنظيم تظاهرات سلمية لمكافحة الفساد، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية، مشيرا إلى استمرار التظاهرات لحين الاستجابة للمطالب الشعبية، مشددا على أهمية تفعيل دور مجلس النواب العراقي التشريعي والرقابي، عبر استجواب المسؤولين عن أسباب تراجع تقديم الخدمات الأساسية، وإحالة المتورطين في الفساد المالي والإداري إلى الجهات القضائية.
من ناحيتها، أعطت رئاسة مجلس النواب الأولوية لملف الخدمات وتلبية مطالب المتظاهرين من خلال عملها التشريعي في الجلسات المقبلة، فيما شددت على فرض دورها الرقابي لعمل الحكومة من أجل إنجاز الخدمات للمواطنين كافة.
وعلى صعيد تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدن محافظة الأنبار من سيطرة مسلحي تنظيم داعش اقتحمت القوات الأمنية منطقة البوغانم في مدينة الرمادي مركز المحافظة أمس وفرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من المنطقة التي تعد مدخلا لتحرير المدينة.
وفي بغداد قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار في الحي الصناعي بقضاء أبوغريب. وفي حادث مماثل قتل شخص وأصيب ثمانية قرب سوق شعبية بمنطقة اليوسفية.
وتزامنا مع مرور عام كامل على احتلال داعش قضاء سنجار تظاهر أمس مئات الإيزيديين في محافظة أربيل مركز إقليم كردستان. وذكرت مصادر كردية أن المئات من أبناء سنجار النازحين إلى الإقليم نظموا تظاهرة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) وسط أربيل، منتقدين المجتمع الدولي لتجاهله جرائم التنظيم الممثلة في القتل الجماعي والاتجار بالنساء والفتيات.