الدريس لـ'الوطن': نعمل على استراتيجية تحدد الطلب على خدمات الموانئ لـ20 عاما قادمة
تعتزم المؤسسة العامة للموانئ إنشاء مراكز لوجيستية لخدمة السفن العابرة لموانئها، حيث تعكف حالياً على إعداد دراسات خاصة بهذا الشأن، ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيلها حال الانتهاء منها، مشيرة إلى أن نحو 13 ألف سفينة تقصد الموانئ السعودية سنوياً، أي بمعدل 35 سفينة يومياً، فيما يبلغ معدل زيادة البضائع سنوياً ما بين 5 و7%.
وكشف مدير الإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد الدريس أن المؤسسة بدأت باكورة تنفيذ مثل هذه المشاريع، أي تقديم الخدمات اللوجيستية في أحد الموانئ الصناعية، إذ سمحت لإحدى الشركات بتنفيذ مركز لوجيستي متكامل، متوقعاً الدريس نجاح هذه الخطوة ليكون المركز نواة لإنشاء مراكز مماثلة في المستقبل، وهو ما يتم العمل عليه عبر الدراسات.
وأشار الدريس إلى أن المؤسسة تقدم لجميع السفن العابرة للموانئ السعودية الخدمات اللوجيستية اللازمة من تموين بالوقود والمياه وغيرها، مؤكداً أن هذه الخدمات تقدم منذ عدة سنوات، إلا أن التوجه الجديد يعتبر رسمياً أكثر ضمن خطة تسعى من خلالها المؤسسة إلى تنظيم تقديم هذه الخدمات عبر مراكز متخصصة.
وقال الدريس إن المؤسسة قامت بإعداد استراتيجية وطنية لتطوير وتشغيل الموانئ السعودية تحدد الطلب المتوقع على خدمات الموانئ السعودية للعشرين سنة القادمة وأعدت كذلك مخططات رئيسية للموانئ، لاستغلال كل المقومات المتاحة بالموانئ وتسخيرها لتلبية متطلبات المستقبل، هذا مع الاستمرار في تطوير البنية التحتية للموانئ.
كما أكد الدريس أن موانئ المملكة التسعة ما بين تجارية وصناعية تستوعب أي زيادة في أعداد الحاويات الواردة، وهناك تعاون كبير بين جميع الأجهزة الحكومية لتبسيط الإجراءات وتسريع وتيرة تسليم البضائع لأصحابها، وتقوم كل جهة بدورها وفق اختصاصاتها، لافتاً إلى أن عدد الأرصفة بلغ 214 رصيفاً، حيث لا حاجة لزيادة عدد الموانئ.
وذكر الدريس أن التركيز يتم حاليا على استكمال الدراسات الخاصة بتنفيذ ميناء الليث إضافة إلى مشاريع رفع طاقة ميناء رأس الخير وتوسعة القناة الملاحية الخاصة بالدخول وتعميق حوض الدوران نظرا لازدياد حركة السفن على هذا الميناء.
يذكر أن الموانئ حققت إيرادات بزيادة 22% خلال العام الماضي عما كان مقدرا لها في خطة التنمية لنفس العام، وذلك بفضل زيادة كميات البضائع المناولة، وتحسين وتنويع الخدمات، حيث تمت مناولة أكثر من 210 ملايين طن وزني، وهو أكبر رقم يتحقق في الموانئ السعودية في عام واحد.
وأنجزت المؤسسة خلال العام الماضي 1435- 1436 ترسية عدد من المشاريع المهمة بلغت 28 مشروعا، واشتملت على بناء أرصفة جديدة، وتأمين معدات، وتوسعة وتعميق لأحواض وقنوات في الموانئ، وإنشاء ساحات جديدة، تطوير للمرافق والطرق وشبكات الكهرباء والصرف، وتحديث الأنظمة الأمنية، ومن بينها تنفيذ أرصفة في ميناء رأس الخير لخدمة مشروع وعد الشمال، وتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير وتأهيل ميناء فرسان التي تتضمن إنشاء أرصفة بحرية، وتعميقا للحوض والقناة الملاحية، وأعمال ردم واستصلاح لإنشاء ساحات خلف الأرصفة، وإنشاء 25 رصيفا إضافية متنوعة الاستخدام في مختلف الموانئ.
كما أنهت الشركة السعودية العالمية للموانئ تنفيذ مشروع محطة الحاويات الثانية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وبدأت المحطة مرحلة التشغيل وهذه المحطة من المشاريع المهمة التي تعزز من قدرات الموانئ السعودية وتزيد من طاقتها في مجال مناولة الحاويات.