تعد المشاركات الخارجية تمثيلا وطنيا خالصا سواء كان ذلك من خلال المنتخبات الوطنية أو الأندية التي تأهلت لهذا الشرف الكبير الذي يمكنها من تقديم صورة إيجابية مشرقة لما وصلت إليه رياضة بلادهم من تقدم و تطور.
إلا أننا أحيانا نصطدم ببعض القرارات أو التصريحات من أعضاء أو رؤساء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تضع العراقيل أمام تلك الأندية، التي يشعر منها محبوها أن فرقهم تتعرض لعقوبات وصعوبات بسبب مشاركاتهم الخارجية، ومنها على سبيل المثال ضغط المباريات الكبير محليا وحشرها بين مباريات أخرى في المشاركة الخارجية مما يجعل الفريق يتعرض إلى ضغط غير معقول ويجعله بين خيار التضحية بإحدى المشاركات حتى يستطيع الاستمرار في الأخرى وإلا ستكون مخاطرة خسارة الفريق في كلا المشاركتين واردة بل تكاد تكون مؤكدة.
هذا ما تعرض له الهلال في سنوات سابقة كثيرا وهو ما جعل النصر في هذا الموسم يخرج من دور المجموعات آسيويا في سبيل ضمان لقب الدوري.
أما تفاوت المواقف مع الأندية من قبل بعض مسؤولي اتحاد القدم ما نراه في مواقف سابقة للمتحدث الرسمي له عدنان المعيبد من استنكار واستهجان لقرارات صدرت ضد أندية سعودية كالاتحاد حين حرم من جماهيره آسيويا في فترة سابقة وما أبداه من تأييد واستحقاق الهلال لعقوبة حرمانه من جماهيره، التي صدرت أخيرا من لجنة الانضباط الآسيوية خاصة وأن القرار ليس بنهائي وقابل للاستئناف، هذا الموقف يتعارض مع أبسط حقوق الأندية في الدعم الرسمي من مسؤولي الكرة في بلادهم وهو ما عبر عنه البيان الذي صدر من إدارة الهلال، الذي استغرب فيه موقف المعيبد الحالي من ممثل الوطن الوحيد الذي تبقى في منافسات هذا الموسم لدوري أبطال آسيا.
وللأسف أن بعد ما شاهد الجميع كيف تتعرض الفرق السعودية لكل أشكال الترويع والاستفزاز في الملاعب الإيرانية، التي وصلت إلى حدود غير مسبوقة في الإساءة لرموز بلادنا، الذي يعد الإساءة لهم إساءة لكل مواطن سعودي ومع ذلك لم نر أي موقف رسمي من مسؤولي كرة القدم لدينا وكأن الأمر لا يعنيهم بل أن البيان الذي صدر من اتحاد الكرة السعودي قبل تلك الأحداث أتى من باب سوينا اللي علينا وهذا قمة الضعف والاستسلام.
لا شك أن المعاناة ستستمر ما بقي ذلك الاتحاد قائما وستظل أنديتنا تعاني خلال تمثيلها الخارجي طالما لم تجد اتحادا يحمي أنديته وستظل أنديتنا تضحي في مشاركتها إذا ظلوا يضغطون مباريات الأندية بذلك الشكل الجنوني.
مدارج أخيرة:
. لجنة الانضباط تقول شيئا وتفعل شيئا آخر كما هو حال اتحاد الكرة حين قبل لقطات مصورة لبعض اللاعبين ثم قال لن نقبل بلقطات جديدة.
· جماهير الاتحاد تتساءل متى تنتهي الأسبوعين؟
· مبارك عليكم حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة.