صادقت الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم الأربعاء الماضي على النظام الأساس للاتحاد، وسواء اتفق الجميع مع تلك المصادقة أم كان هناك معارضون قلوا أو كثروا، إلا أن الأمر حسم.
وبات يحكم الاتحاد نظام واضح، يسير من خلاله وهذا ما نتمناه، وسيكون داعما له لما فيه المصلحة العامة وهذا ما نتمناه من مجلس إدارة الاتحاد الذي كانت له أخطاؤه الواضحة والجلية خلال الفترة الماضية.
اتحاد القدم وجمعيته منذ الوهلة الأولى لم يتفقا، وحتى والنظام الأساس يعتمد ظل الخلاف والاختلاف فالجمعية طالبت مرارا وتكرارا بعقد اجتماعاتها المغيبة لأي سبب كان، والاتحاد يتحجج بعدم اعتماد النظام.
أما الآن وبعد الاعتماد والمصادقة على النظام الذي يسير وفقه الجميع فالمطلوب أن يتم عقد اجتماعات الجمعية العمومية في وقتها وحسب ما تنص عليه الأنظمة واللوائح، وعلى الأندية الأعضاء في الجمعية أن تقدم مقترحاتها وتعمل على تطوير أداء الاتحاد المنتخب فيما تبقى له من مدته النظامية، وأن نبتعد عن المهاترات التي لا فائدة منها.
كما أن اتحاد القدم برئاسة أحمد عيد مطالب بتصحيح أخطائه التي تكمن في اجتهاد بعض اللجان، ويجب محاسبة المقصرين دون النظر إلى المحسوبيات إذا أراد أن يثبت أنه قادر على إكمال المشوار ومسح إخفاقات السنوات الأولى من فترته، وتأكيد أنه جدير بالبقاء والاستمرار في قيادة كرة القدم السعودية إلى بر الأمان.
كما يجب المسارعة في تصحيح وضع المنتخب السعودي الأول الذي ظهر هشا في أول إطلالة له في التصفيات المشتركة لمونديال روسيا وكأس أمم آسيا، والتي تجاوز خلالها منتخب فلسطين الشقيق بشق الأنفس، وبهدف جاء في الرمق الأخير، ليس ذلك تقليلا في حق المنتخب الفلسطيني أبدا، لكن الكرة السعودية بمحترفيها ونجومها تتفوق من الناحية الفنية والجماعية والفردية، إلا أن ما حدث خلال اللقاء كان أمرا يبعث القلق في أنفس الجماهير السعودية التي يحق لها المطالبة بتصحيح الوضع وبشكل سريع، لأن الغضب في الشارع الرياضي سيكون قويا فيما لو أخفق الأخضر في تجاوز التصفيات الأولية وغادر مبكرا ولم يتحسن الوضع مما هو عليه حاليا، فالكرة السعودية بحاجة إلى جراحة سريعة لتعود إلى سابق عهدها وأمجادها، فتجاوز التصفيات ليس الطموح فطموح الجميع اتحادا ومسؤولين وجماهير عريضة هو المنافسة على الألقاب القارية وبلوغ نهائيات كأس العالم واستعادة المجد المفقود.
يا اتحاد القدم صححوا أخطاء الماضي وأعيدوا كرتنا للوهج والتألق.