منذ أن كان عمره 12 عاما وهو يزاول مهنة صيد الأسماك وبيعها في الأسواق المحلية بمركز حلي بمحافظة القنفذة جنوب السعودية.
العم محمد البركاتي الذي تجاوز عمره 67 عاما، أكد أن السمك مطلب رئيس على موائد الصائمين في شهر رمضان المبارك مع الخمير والباذنجان وزيت السمسم، إذ يزيد إقبال أهالي المنطقة عليه، فهو يعمل في هذه المهنة منذ 55 عاما منذ أن كان الكيلو بأربعة قروش على حد قوله.
وفي سوق السلامة الرمضاني بمركز حلي يجلس العم محمد وأمامه مختلف أنواع الأسماك الناجل ـ البياض ـ البهار ـ العصاميد ـ الشعور، ما زال يتذكر عندما كان في سن مبكرة يذهب مع والده إلى البحر ليصيد الأسماك التي كانت تباع في لحظتها من أهالي القرى المجاورة للبحر أو الذين يمرون عليهم في طريقهم.
وبين البركاتي أن مهنة الصيد لاقت اختلافا كبيرا خلال السنوات الماضية في كل شيء، في التطور والازدهار الذي تشهده المملكة، إذ كانت الأسماك لا تدخل المنازل إلا في أيام الأسواق الشعبية وهي الأحد والخميس، ولكن الآن ومع وجود آلات حديثة وعمالة ماهرة أصبحت الأسماك موجودة باستمرار إلا أن غلاء الأسعار هو الميزة التي تغيرت عن ذي قبل.
ويشير العم محمد إلى أن رمضان هو شهر الخيرات، من خلال ما نشاهده من كثرة المعروضات وزيادة المستهلكين وتنوع أصناف الإفطار، وعن إفطاره داخل القارب في البحر قال، إنها من أمتع اللحظات وفي أكثر من مناسبة عندما نذهب لصيد الأسماك ونأخذ معنا إفطارنا ونتناوله على القارب مع مجموعة من الصيادين.
وأوضح البركاتي أن مهنة صيد الأسماك مهنة متعبة، لا سيما في ظل الإقبال من الشركات وكبار الصيادين الذين يحبذون العمالة الأجنبية، إذ إن سواحل عمق وكنانة تنتج أفضل الأسماك في طعمها، ما لاقى إقبالا خلال الفترة الماضية على أسماك هذه المناطق، ومن أغلى الأسماك، مبينا أن الناجل يتصدر قائمة الأغلى إذ يصل إلى 90 ريالا للكيلو، وهناك إقبال كبير عليه من المواطنين.