منظمة طبية:7571 قتيلا وجريحا ضحايا العدوان على عدن خلال 3 أشهر * 40 مليون دولار خسائر قصف مصافي النفط وخزانات الوقود بالبريقة
أظهرت الإحصائات الطبية الرسمية لضحايا العمليات الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المتمردة والمتحالفة مع قوات المخلوع على عبدالله صالح، ضد المدنيين في عدن، عن فداحة الخسائر البشرية التي تكبدتها المدينة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منذ بدأ العمليات العسكرية الانقلابية ضد السلطات الشرعية في البلاد، حيث كشفت اللجنة الطبية الشعبية العليا في عدن وهي منظمة مختصة بمتابعة شؤون الحرب في المدينة، أن مجزرة المنصورة وحدها أدت لمقتل زهاء 31، وجرح 133 مدنيا، مشيرة إلى أن مجمل الضحايا المدنيين بنيران المتمردين خلال التسعين يوما الماضية بلغ 710 قتلى، وجرح 6861 آخرين.
ميدانيا، أكد المتحدث باسم المقاتلين بعدن عبدالسلام عاطف جابر، تمكن المقاومة من استعادة السيطرة على مواقع في منطقة البساتين في الأطراف الشمالية لعدن، كانت قد خسرتها في المواجهات الأخيرة مع المتمردين الذين اضطروا للتراجع تحت وطأة ضربات مقاتلي المقاومة.
أما في محافظة أبين فقد كان يوم أمس حافلاً بالعمليات العسكرية العنيفة التي اُستخدم فيها سلاح المدفعية من قبل الحوثيين في منطقة جبال عكد بينما ردت المقاومة بقصف مواقع إطلاق النيران الحوثية ما أدى لتدمير دبابة ومقتل كل من فيها.
وقال الصحفي كمال الجعدني في اتصال هاتفي بـالوطن، إن المعارك في المناطق الوسطى لم تتوقف يوما بين مقاتلي المقاومة الشعبية ضد الحوثيين، لافتا إلى أن العمليات القتالية تأخذ طابع حرب الكر والفرد.
وعلى صعيد واقعة قصف مصافي عدن وخزانات الوقود في ميناء الزيت بالبريقة غرب عدن من قبل الحوثيين، ناقشت قيادتا شركتي النفط والمصافي تقارير الخسائر البيئية والبشرية والاقتصادية والمالية الناجمة عن القصف الذي طال المصافي وميناء الزيت.
وأكدت التقارير تورط الحوثيين في عمليات القصف، خصوصاً وأن الصواريخ انطلقت من جهة مدينة التواهي التي يُسيطرون عليها، مشيرة إلى أن إجمالي الخسائر المادية جراء قصف الميليشيات للمصافي بلغت 40 مليون و768 دولارا وهو ما يعادل 8 مليارات و765 مليوان و163 ألف ريال يمني.
وفيما يتعلق بالأضرار البيئية الناجمة عن احتراق كميات كبيرة من الخام والمشتقات النفطية من الخزانات ومنظومة أنابيب الشحن والتفريغ المشتعلة، فقد أكدت التقارير أن تصاعد أعمدة الدخان الأسود المشبع بخليط من الغازات السامة والضارة بالصحة أدى إلى تكوين سحابة سامة غطت سماء المدينة لمسافة عدة كيلومترات في عدة اتجاهات.
وبحسب الأخصائيين البيئيين فإن تلك السحابة ستؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة لكثير من سكان عدن وما يجاورها، كما شكلت طبقة سميكة عازلة من الغازات الثقيلة في سماء عدن زادت من الاحتباس الحراري الذي ستظهر آثاره ونتائجه على الحياة بشكل أوضح مستقبلا، ومن هذه الغازات أول وثاني أكسيد الكاربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين، بالإضافة إلى دقائق عضوية لكثير من المركبات الهيدروكاربونية وآلاف الأطنان من الدخان الأسود الملوث للبيئة ولحياة الناس وصحتهم.