حاورتها: ريم البرهومي

ما بين ذكريات الصيام الأول وتجربة الصوم في الغربة هناك عدد من الذكريات الجميلة التي ما زالت عالقة في ذاكرة الإعلامية السعودية هبة جمال، حيث تستعيد ذكرياتها الأولى مع الصيام في رمضان، وتحكي عن تجربتها الخاصة بالصوم وهي في الغربة في هذا اللقاء الذي أجرته معها الوطن فإلى الحوار:

ماذا تحمل ذاكرتكِ عن رمضان؟
تحمل ذاكرتي عن رمضان أجواء الصيام مع الوالدة والوالد وإخواني محمد وأحمد وأجواء الروحانيات والتصبر على الصيام، حيث إن أجواء رمضان رائعة وتتميز عن بقية أيام السنة ليس فقط بالعبادة، ولكن لرمضان أثر كبير على الصحة والمزاج والنفسية.

هل تتذكرين شيئا من تفاصيل قصتكِ مع الصوم الأول؟
أذكر أنني في أول أسبوع من صومي الأول لم أصبر على الصيام، فكنت أنسى وأشرب الماء، والحمد لله أن الله قدرني أصوم كل عام مع أجواء الدراسة في السعودية وفي الغربة مع النهار الطويل جدا.

ما الذي كان يدفعك كطفلة للصوم في ذلك السن؟
دفعني للصوم في ذلك السن تربية أهلي لي وتشجيعهم لنا على الصيام، وكنت أشعر أنني حينما أصوم سأصبح فتاة كبيرة ولن أكون طفلة، وكنت دائما أرغب في تقليد والداي –حفظهم الله– في الصيام.
ماذا كنتم تعملون في ليالي رمضان؟
في ليالي رمضان كان وقتي مقسما ما بين أداء صلاة التراويح والدراسة والعمل مع والدتي في مركز الأزياء الخاص بنا.

ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟
رحلتي مع الدراسة في رمضان كانت صعبة في أولها، ولكن الإنسان يحتسب الأجر عند الله وأيضا يتعلم الصبر الذي هو برأي سلاح للنجاح في الدنيا والآخرة، فكانت الحصص والتركيز مع الصيام تجربة مختلفة.

ماذا عن برنامجك كإعلامية وطالبة في رمضان؟
حاليا أنا في لندن أحضر الدكتوراه، وأستعد لتحضير برنامج جديد أتمنى من الله التوفيق، أحاول أن ألتزم بصلاة التراويح يوميا والنادي بعد الإفطار.

ما هي الرمضانات التي لا تزال في ذاكرتك؟
ما زلت أتذكر أول رمضان قضيته في بريطانيا حينما كنت أحضر الماجستير 2011، حيث إن النهار كان طويلا جدا والدراسة كذلك، والتنقل من وإلى الجامعة صعب، وتحضير الأكل وغيرها من المسؤوليات الكثيرة مع الصيام، ناهيك عن الغربة، ولكن الحمد لله، الله قدرني والآن هذا ثالث رمضان لي في الغربة.

كلمة تقولينها للصائمين؟
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، اللهم بارك لنا في رمضان وأعده علينا أعواما طويلة بالصحة والعافية واحمي بلادنا، وأتمنى من كل من يرى أن صيام نهار رمضان في الخليج طويل عليه، أن يتذكر إخوانه المسلمين ممن يصومون في أوروبا وأميركا، حيث إن النهار أطول بكثير والصوم أصعب في الغربة، وعلى كل صائم أن يتذكر بأننا نجد موائد مليئة بالطعام ولكن غيرنا لا يجد ما يشبع جوعه ويشبع أولاده، اللهم لك الحمد على كل نعمك، الصبر يكون بحسن التعامل، فلماذا نصوم إذا أسأنا التعامل؟.