اعتمدت الكاتبة نورة أحمد الغامدي في كتابها قصص الأطفال لدى يعقوب إسحاق على المنهج الوصفي، إلى جانب بعض المناهج الأخرى كالنفسي والاجتماعي، وطبقت الكاتبة في دراستها على عينة من أدب يعقوب وبدأتها بمقدمة نظرية مبينة أهمية أدب الأطفال وخصائصه وأهمية القصة.
وتناولت نبذة يسيرة عن اهتمامات الأدب السعودي في مسيرته الحديثة وعن المؤلف وحياته ومؤلفاته، وقسمت كتابها إلى فصلين، استعرض الأول منه المحاور الموضوعية في قصص يعقوب وهي: المحور الديني والتاريخي والاجتماعي والبيئي والحيواني.
في المحور الديني بينت الغامدي تأثر الكاتب بالمصادر الدينية والمعاني والقيم الإسلامية التي يضمها نتاجه واستلهامه التاريخ في قصصه إسلاميا أم تاريخا وطنيا.
وبينت الكاتبة أبرز القضايا الاجتماعية التي بنى عليها يعقوب قصصه لربط الطفل بواقعه، وأهمية البيئة للطفل ومعرفة كيفية تطويع إمكاناتها والاستفادة منها من منظور يعقوب القصصي.
وفي المحور الحيواني سلطت الغامدي الضوء على إنتاج يعقوب القصصي الذي يجمع بين المعلومات العلمية عن الحيوان، والطريقة الفنية في تناول القصة، والعظة منها وفوائدها التربوية، ومثلها العليا والأخلاق الفاضلة.
وتناول الفصل الثاني من الكتاب المحاور الفنية للقصة، وعرض نماذج منها، وبيان أدواتها وتقنياتها التي حوتها من عنصر الحدث وعنصري الزمان والمكان، واللغة ومستوياتها والدلالات الرمزية، وكيفية تسخيرها في العمل القصصي، والتشكيل البصري للقصة، ومدى دعمه لها وآثاره المترتبة على قبول الطفل أو رفضه.