مجلس الوزراء يجدد استنكار المملكة للأعمال الإرهابية ويدين خطاب الكراهية ضد مسلمي ميانمار
قرر مجلس الوزراء بعد اطلاعه على المعاملة المرفوعة من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأن مراجعة الأنظمة والتنظيمات والأوامر التي تأثرت بالأمر الملكي القاضي بإلغاء عدد من الأجهزة، تشكيل لجنة موقتة برئاسة وزير التعليم وعضوية عدد من مديري الجامعات، تكون مهمتها مباشرة الاختصاصات التي كانت مسندة إلى مجلس التعليم العالي لتسيير أعمال الجامعات، وذلك إلى حين صدور نظام الجامعات والعمل.
واستمرار وزارة الخدمة المدنية في مباشرة عدد من الاختصاصات ذات الصلة بشؤون الخدمة المدنية.
وتشكيل مجلس إدارة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، يحل محل هيئتها العليا الملغاة بالأمر الملكي، وتشكيل مجلس إدارة لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، يحل محل المجلس الأعلى للمدينة الملغى بالأمر الملكي، واستمرار لجنة تنسيق خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في القيام بمهماتها إلى حين إعادة النظر في وضعها وفقا للإجراءات النظامية.
جاء ذلك، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة أول من أمس.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف، ونتائج استقباله للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني.
استنكار التفجيرات
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، لدى استعراضه تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، جدد استنكار المملكة لحادث التفجير الإرهابي الذي شهده مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأبرياء، مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية، وعبر عن أحر التعازي لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا وأسر الضحايا في هذا المصاب، سائلا الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويمن بالشفاء العاجل على المصابين.
ودان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي استهدف أول من أمس النائب العام بجمهورية مصر العربية المستشار هشام بركات وأدى إلى وفاته، معربا عن أحر التعازي والمواساة لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا ولأسرة الفقيد، سائلا الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
كما دان حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا في ولاية سوسة بتونس والعمل الإرهابي الذي حدث بالقرب من مدينة ليون الفرنسية، وعدّ تلك الأعمال جرائم إرهابية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية، معربا عن أحر التعازي والمواساة لحكومتي وشعبي البلدين ولأسر الضحايا، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.
مأساة الروهنجا
كما أعرب مجلس الوزراء عن إدانة المملكة لاستمرار أعمال العنف وخطاب الكراهية والتحريض والتمييز العنصري ضد أبناء المجتمع المسلم في ميانمار، مؤكدا أن المأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمو الروهنجا وما يتعرضون له من أعمال قتل واغتصاب وإخلاء قسري للسكان وحملات تطهير عرقي وعدم الاعتراف بهم كمواطنين وتقييد حرياتهم في التنقل ومنعهم من أبسط حقوق الإنسان بما فيها الغذاء والرعاية الصحية، يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لمطالبة حكومة ميانمار بالعمل على اعتماد سياسة شفافة وشاملة لوقف كل ممارسات الاضطهاد والتهجير وسرعة الاعتراف بالأقلية المسلمة الروهنجا وبدون أي تمييز أو تصنيف عرقي.
التعاون مع فرنسا
وبين أن المجلس استمع بعد ذلك وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين إلى نتائج الزيارة الرسمية لولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا التي توجت بلقاء مع الرئيس فرانسوا هولاند وعدد من كبار المسؤولين في الجمهورية الفرنسية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات والعقود ومذكرات التفاهم في مجالات التعاون العلمي والتقني والاستثمار الصناعي والتعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، منوها بعمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة بما يحقق المزيد لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
اجتماع أمراء المناطق
وفي الشأن المحلي، اطلع مجلس الوزراء على نتائج الاجتماع السنوي الـ22 لأمراء المناطق وما تم خلاله من مناقشة موضوعات ركزت على مستوى الإنجاز في إمارات المناطق وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم وتسهيل أمورهم، وفي هذا السياق جدد الملك سلمان تأكيده على الاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم بما يحقق المزيد من الرخاء لخدمة الوطن والمواطن والمقيم.
ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته حفل وضع حجر الأساس لمشروع خير مكة الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين، وتقديمه مساهمة للمشروع بمبلغ 50 ريال، مثمنا في هذا السياق ما يوليه الملك المفدى من اهتمام ورعاية للأطفال المعوقين انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الذي قامت عليه الدولة والتي تحث على مبادئ التكافل والتراحم، كما نوه بجهود رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان وجميع المهتمين بالعمل الخيري والتطوعي والمساهمين فيه والداعمين له على ما تحقق ولله الحمد من إنجازات في هذه الجمعية التي تمثل واحدة من أبرز مؤسسات العمل الخيري في المملكة.
وأفاد الدكتور الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
حقائب ديبلوماسية
بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 5/2 وتاريخ 9/3/1426، قرر مجلس الوزراء الموافقة على المذكرتين المتبادلتين بين الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية في شأن الإجراءات التي يمكن للمملكة اتخاذها فيما يخص الحقائب الديبلوماسية التابعة للأمم المتحدة، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.