ضربت جازانيات من بنات الحد الجنوبي أروع المواقف في خدمة الدين والوطن، فمنذ بداية شهر رمضان بدأت نساء قرى الشريط الحدودي في جازان بالتنافس في تحويل أفنية منازلهن الحدودية إلى موائد مفتوحة لتفطير الصائمين وتقديم وجبات السحور، غير آبهين بما يستجد من أحداث على الحدود، مجسدين بذلك أروع الصور في قوة التلاحم الديني والوطني لأبناء وبنات الشعب السعودي.
ورصدت الوطن في جولتها أمس، في عدد من قرى الشريط الحدودي بمحافظات: صامطة والحرث والطوال والعارضة، تزاحم وتنافس موائد إفطار الصائمين في أفنية منازل وشوارع هذه القرى التي تتنافس في إقامتها وطهي وجباتها بنات الحد الجنوبي.
وقالت المعلمة صالحة المدخلى من سكان إحدى قرى الشريط الحدودي بصامطة، إنهن للمرة الأولى هذا العام قمن بعمل الموائد الرمضانية بجوار منازلهن، وذلك لطلب الأجر من الله وللإسهام في تفطير الصائمين المرابطين على الحدود وأبناء قرى الحدود، وتقديم وجبات طازجة لهم خلال الشهر الكريم.
فيما أوضحت مريم شراحيلى، من سكان قرى الحرث الحدودية، أنها وخمس جارات لها اتفقن على إقامة مائدة رمضانية في شوارع قريتهن بشكل يومي لتفطير الصائمين من المرابطين وسكان قريتها الحدودية.
أما منى حمدي، من سكان إحدى قرى الشريط الحدودي بمحافظة الطوال، فقالت: إنها المرة الأولى التي نقيم فيها موائد رمضانية في شوارع قريتنا، مبينة أنها هي ومجموعة من نسوة القرية قمن بالتجهيز لإقامة موائد رمضانية قبل دخول الشهر الكريم، وتولت مديرة مدرسة القرية عمليات التنسيق والإعداد، وتقسيم المهمات ومع بداية رمضان انضم للمشروع معظم نساء القرية، واللاتي يتنافسن في طهي ألذ الوجبات للصائمين من المرابطين في القرية وسكان الحدود.