القضاء يدينه ويمنيين اثنين ويترك أمر إبعادهما لوزير الداخلية
حمل حكم أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة أمس، مفاجأة نادرة الحدوث. ففي الوقت الذي كان يتورط الآباء في مسألة التأثير على أبنائهم والدفع بهم نحو مناطق الصراع للالتحاق بالجماعات المقاتلة، كشف حكم صادر على أحد الشباب السعوديين، عن قيامه بالتنسيق لسفر والده للقتال في الأراضي السورية.
وتمثل الحالة التي كشفت عنها المحكمة أمس، سابقة لافتة، في تاريخ الجماعات القتالية والمؤمنين بأفكارها.
وكشفت قائمة الإدانات الصادرة بحق الشاب السعودي الذي تمت معاقبته بالسجن لأربع سنوات، ومنعه من السفر مدة مماثلة تبدأ مع انتهاء فترة سجنه، عن علو كعب التجنيد الإلكتروني، والاعتماد على التقنية في تسهيل سفر الراغبين في القتال بسورية والتنسيق لهم.
ويبرز كل من موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، وبرنامج الاتصال المرئي سكايبي، كأداتين مهمتين لتجنيد المقاتلين، وإيصالهم بعد ذلك برقم منسق يقيم على الأراضي التركية، لتسهيل عملية العبور لسورية عبر الحدود التركية. ودان القضاء الشاب السعودي الذي يأتي ضمن مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص، بتنسيقه مع المتهمين الثاني والثالث لتهريب أربعة أشخاص إلى اليمن لأغراض مشبوهة، كما دين بتوسطه في تسليم أحد الأشخاص مبلغا مباليا لغرض تهريب مجموعة من الأشخاص إلى اليمن.
كما دين بالتنسيق لوالده لغرض تسهيل سفره إلى سورية، من خلال تواصله مع أحد المعرفات عبر برنامج التواصل الاجتماعي تويتر وقيامه بإنشاء حساب له ببرنامج سكايبي، لمراسلة صاحب الحساب الذي زوده به صاحب المعرف في تويتر الذي بدوره زوده برقم دولي تركي ليتواصل معه حين الوصول إلى تركيا.
وبالنسبة للمدعى عليهما الثاني والثالث، وهما يمنيا الجنسية، فقد أثبت القضاء إدانتهما بالاتفاق مع المدعى عليه الأول على المساعدة في تهريب أربعة أشخاص إلى اليمن وإدانات أخرى، وتم الحكم على الأول بالسجن لمدة سنة وستة أشهر، فيما حكم على الآخر بالسجن لمدة ستة أشهر، وترك القضاء أمر إبعادهما إلى ما يراه ولي العهد وزير الداخلية لتقرير ما يحقق المصلحة.
.. والسجن 11 عاما لقاعدي يمني
الرياض: الوطن
قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة معاقبة أحد العناصر الخطرة لتنظيم القاعدة يمني الجنسية، بالسجن لمدة 11 عاما، وإبعاده من البلاد بعد انتهاء محكوميته اتقاء لشره.
ودين المدعى عليه بانضمامه لتنظيم القاعدة في اليمن الذي ناصب العداء للسعودية، واشتراكه معه في أعماله القتالية هناك بالصفة الواردة في إقراره المصدق شرعا، والمساعدة في تسهيل انتقال اثنين من السعوديين إلى تنظيم القاعدة هناك وتواصله مع عدد من أعضاء التنظيم بعد دخوله المملكة، وتستره على ما طلبوه من أعمال تدعم أعمال التفجير وسعيه للارتباط بأعضاء التنظيم في المملكة.